إنسانة أنا... قبل أن أكون مسلمة





نعم إنسانة أنا...أستحق الإحترام






ومسلمة أنا...أستحق أن أصان




أنا روضة في زمن الجفاف




أنا وردة في زمن الأشواك




فمن اعتنى بي أعطيته عطرا وشذى






ومن حاول اغتصاب كرامتي






لم ينل مني سوى الأشواك






نعم مؤمنة أنا...






في زمن أصبح إيماني مصدر إرهاب






وأصبح حيائي وعفتي تخلفا وانحطاط






لم يعرفوا أني مهما قالوا عني





سأظل كما أنا...




فهل يتأثر الصخر بهبات الرياح؟






فلا الغرب يهمني...





ولا تقدمهم وحضارتهم تشغلني




لأن تقدمي أنا مختلف..






فتقدمي يبدأ بحجابي






وحضارتي تبدأ بإيماني






وسعادتي تكمن في إسلامي






ومهما حاولوا لن يثنوا عزيمتي






ولن يحبطوا إرادتي






فأنا نصف المجتمع
أنا الأم...




وأنا الأخت...






وأنا الزوجة...






وأنا الإبنة...






والعمة والخالة...






فكيف سيؤثرون بي






وأنا أمثل كل هؤلاء؟






مني تتفرق الأخلاق






ومني أيضا يتفرق الفساد






فأنا مربية الأجيال






في البيت كما المدرسة






مسؤوليتي صحيح كبيرة






لكني جد فخورة بها






فجهادي يبدأ من بيتي






وما سمي جهادا إلا لأنه






أسمى واجب في الوجود






وسأحرص على القيام به على أكمل وجه






لأربي جيلا جديدا...






يعلم معنى الحضارة...لغيره من الأجيال






جيلا يعيد الإعتبار...للمسلمين والإسلام






هذه أنا وهذا هدفي






فهل سيقولون عني بعد الآن متخلفة؟






وحتى لو قالوا






فالأيام كفيلة بأن تظهر البرهان