ثم سحب نفسه فى هدوء و خرج من باب الشقة ، فقابل (طارق) و (هيما) طارق : إيه يا (وحيد) ...... إيه الأخبار ؟ وحيد : أبداً أنا غيرت رأيي ... مش حاشتغل هيما : ليه ؟ .... انت وشك أحمر كده ليه ؟ انت قابلت الأستاذ (عبد الله) ؟ وحيد : لأ .... غيرت رأيى قبل ما أدخله ..... يا جماعة شغلة الأمن دى مش سهلة .... ممكن يسيبوك مرمى فى الشمس طول اليوم .... بشرتك ممكن تتحرق طارق : ما تتحرق بجاز يا عم .... انت جاى تقول الكلام ده دلوقتى ؟ هيما : فيه إيه يا (وحيد) ؟ ما انت كنت عاوز تشتغل ... لحقت غيرت رأيك ؟ وحيد : لأ يا عم أنا حاشتغل أى حاجة تانية هيما : طيب و احنا حنعمل إيه وحيد : لو عاوزين تدخلوا انتم ادخلوا .... أنا حامشى حاولا إقناعه و لكنه أصر على الرفض و انصرف ... طبعاً انتم عارفين ليه طارق : طيب يلاَّ احنا ندخل و أمرنا لله هيما : يلاَّ دخلا إلى موظف الاستقبال و طلبا منه مقابلة الأستاذ (عبد الله) فأوصلهما إليه دخلا عليه فهالهما ضخامة جسده ، ولما سلم عليهما شعرا أنهما سلما على مترو الأنفاق ، و جلسا أمامه و هو ينتظر منهما أن يبدآ الحديث هيما : حضرتك عارف ( كتلة ) عبد الله : مين ؟ (كُتلة ) ؟ طارق : لأ (كُتلة) ده اسم الشهرة ، هو اسمه الحقيقى (عزت السيسي) تفكر قليلاً ثم هش وجهه لما تذكر عبد الله : آه (عزت) ... ده قريبى من بعيد طارق : (عزت) كان كلم حضرتك علينا عشان شغل عبدالله : آه هو انتم .... ده قالى انكم ثلاثة هيما : آه كان معانا واحد زميلنا و خلع عبد الله : خلع ؟ طيب ... على كل حال .... انتم فى دراسة و لاَّ خلصتم طارق : إحنا فى كلية التجارة ..... بس حضرتك متشيلش هم هيما : آه .... أحنا مبنروحش أصلاً عبدالله : أنا ميهمنيش الكلام ده .... كل اللى يهمنى الالتزام ... و سمعان الكلام طارق : حاضر ... كل اللى تؤمر بيه حضرتك عبدالله : أيوه بس فى حاجة مهمة هيما : خير عبدالله : شكلكم و لبسكم لازم يتغير إذا كنتم عاوزين تشتغلوا فى الأمن .... متآخذونيش .... مينفعش حد يتشغل فى الأمن و شعره يبقى زى شعرك كده طبعاً يوجه الكلام لهيما ، فينظر طارق له فى تشف طارق : آه طبعاً .... لازم يحلق شعره زيي كده هيما : ( منزعجاً ) طيب و إيه دخل الشعر فى الشغل حضرتك عبدالله : يا بنى فيه يونيفورم ........ و بعدين لازم يكون شكلك مِدِّى على رجالى أكتر بصراحة ابتلعا الإهانة فى مرارة ، فهما محتاجين لهذا العمل فلم يردا عبدالله : قلتم إيه ؟ طارق : إحنا تحت أمر حضرتك هيما : أيوه ... إحنا تحت أمر حضرتك عبدالله : كده عال .... دلقوتى أنا قدامى مكانين فاضيين .... واحد فى محطة بنزين .... وواحد فى معرض سيارات طارق : ماشى أنا حاشتغل فى معرض السيارات هيما : اشمعنى انت .... ما تشتغل فى البنزينة طارق : أصل أنا عاوز اتعلم السواقة عبد الله : اتفقوا مع بعض ... أنا متفرقش معايا طارق : أنا اللى قلت الأول هيما : ماشى عبد الله : اليوم ب 15جنيه ، و الوردية 12 ساعة ، و يوم الإجازة بيومين طارق : حلو قوى عبد الله : خلاص ....... بكرة تعدوا على هنا الساعة 12 .... تجيبولى صورة البطاقة و تستلموا اليونيفورم و السلاح هيما : ( مسروراً ) هى فيها سلاح ؟ .... قشطة عبد الله : السلاح ده منظر .... مش متعمر يعنى .... بس لو ضاع منك يبقى مستبقلك ضاع يا حلو .... فاهم طارق ينهض ) متشكرين يا أستاذ (عبد الله ) .... بكرة إن شاء الله حنيجى لحضرتك عبدالله : مع السلامة يصافحانه و يخرجان من الشركة و ( هيما ) يتكلم و هو فى منتهى السعادة لأنه سيقف يحمى منشأة بالسلاح هيما : حنشيل سلاح يا (روقة) طارق : متنساش تحلق شعرك اللى عامل زى شعر القنفد ده هيما ( و قد تذكر ) هوبَّا .... هى دى بقى المشكلة .... الحلو ميكملش طارق : خلاص بلاش تشتغل هيما : معلش ... المضطر يركب الصعب ثم عاد كل منهم إلى منزله و هو يحلم بالغد الوردى الذى سيعملان فيه و تجرى فيه النقود فى أيديهم ( زى الرز ) كانا فى شدة السعادة فهذه أول مرة يعملان فيها ، لذلك كان السرور يسيطر عليهما
يا حراااااام مش عارفين هيحصلهم ايه ههههههههههههههههه