مقومات ثبات أى نظام بيئى: يقوم النبات الأخضر بعملية البناء الضوئى مستخدما الضوء من الشمس وثانى أكسيد الكربون من الهواء والماء والأملاح من التربة - لتكوين الكربوهيدرات والدهون والبروتينات - أى أن النباتات الخضراء هى الكائنات المنتجة. آكلات العشب تتغذى على النباتات والإنسان يتغذى على النباتات وعلى لحوم آكلات العشب أو منتجاتها. عندما تموت الكائنات الحية تتحلل أجسامها بواسطة الكائنات المحللة إلى عناصر بسيطة: بعضها يعود للتربة مثل الأملاح المعدنية والعضوية وبعضها يعود للهواء مثل غاز ثانى أكسيد الكربون. تبقى البيئة فى حالة اتزان ما لم يتدخل الإنسان فيها ليخل باتزانها. بعض عناصر الإخلال بالتوازن البيئى: منذ آلاف السنين كان الإنسان يحصل على غذاؤه بجمع الثمار والجذور وصيد الحيوانات، وكان عدد الناس محدودا حيث كان معظم الصغار يموتون بسبب المرض أو الجوع. مع مرور الزمن تحسنت أحوال الإنسان، وبازدياد خصوبة التربة (بسبب المخلفات الآدمية والحيوانية وبقايا النباتات) زاد الاهتمام بالزراعة وتطورت أساليبها وازداد عدد السكان. مع ازدياد عدد السكان ظهرت عدة مشكلات لسد حاجاتهم من مأكل وملبس ومسكن، فبدأ الإنسان تدخله المباشر فى البيئة مما تسبب فى الإخلال بالتوازن البيئى مثل: الصيد الجائر، تجريف التربة (التعرية)، تلوث البيئة، التصحر والقطع الجائر للغابات.
أمثلة على الإخلال بالتوازن البيئى الصيد الجائر: يصطاد الإنسان الحيوانات لأسباب عديدة منها:
للحصول على الطعام مثل: الأسماك والقشريات (الجمبرى والكابوريا) والطيور والغزلان. للمنفعة والكسب مثلا يصطاد الإنسان الدببة والنمور والتماسيح والثعابين الضخمة للاستفادة من فرائها وجلودها. لإشباع هواية الصيد (كرياضة). للتخلص من الأعداء الطبيعيين لبعض الحيوانات للحفاظ عليها مثل: صيد آكلات لحوم الغزلان: فى عام 1910 أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بالسماح باصطياد آكلات الغزلان - والتى بدأت أعدادها فى التناقص مثل الأسد الأمريكى والذئاب وغيرها - وذلك بهدف الحفاظ على الغزلان. لكنها اكتشفت بعد حوالى 14 عاما أن أعداد الغزلان تزايدت بشكل كبير نتيجة للصيد الجائر، مما تسبب فى القضاء على الحشائش والشجيرات والأشجار ومن ثم لم تجد الغزلان ما تتغذى عليه فمات معظمها من الجوع ومات معه عدد كبير من آكلات العشب. أى أن الصيد الجائر أدى إلى الإخلال بالتوازن البيئى. صيد الطيور الجارحة: سمحت الحكومة الأمريكية بصيد الصقور والبوم وذلك للحفاظ على الأفراخ والكتاكيت. تسبب ذلك فى ازدياد أعداد الفئران نتيجة غياب الأعداء الطبيعيين مما أدى إلى خسائر كبيرة فى المحاصيل. صيد الأسماك: نعانى فى مصر من ارتفاع أسعار الأسماك ونقص أعدادها وذلك بسبب الإسراف فى صيدها حتى الصغيرة منها مما ترتب عليه تناقص أعدادها إلى الحد الذى جعل المتبقى منها غير كاف للتكاثر وتعويض النقص. مع الاستمرار فى تناقص عدد الأسماك، سيتعذر على الطيور البحرية أو النهرية التى تتغذى على الأسماك أن تجد ما يسد حاجاتها من الغذاء فتتعرض للهلاك والموت جوعا مما يؤدى إلى الإخلال بالتوازن البيئى.
