بعبارة "ارحل لا بديل عن مجلس رئاسى مدنى"، جاءت خطبة ميدان التحرير لتعبر عن الغضب المشحون للثوار تجاه المجلس العسكرى، بعد الاعتداء الوحشى الذى قامت به قوات الجيش خلال الأسبوع الماضى، والذى أسفر عن مئات الجرحى و17 شهيداًَ.
أمّ الشيخ هشام عطية، شقيق الشيخ عماد عفت شهيد الأزهر، الآلاف بالتحرير الذين احتشدوا للمشاركة فى جمعة "رد اعتبار حرائر مصر"، قائلا فى خطبته، جئنا للميدان لأن أرض مصر بيعت بأرخص الأثمان وسرقت أموالنا واستباحت أعراضنا، نحن هنا لأن أعراض نسائنا انتهكت ولا بد من الثأر لها، مطالباً الثوار بعدم ترك الميدان حتى يثأروا لنساء مصر الأشراف.
ووصف عطية المجلس العسكرى بالعصابة قائلا لهم، "لقد فشلتم فى إدارة البلاد فارحلوا عن مصر، فإن شباب مصر قادرون على حمايتها، واتركوها لأبنائها"، كما وجه عطية رسالة لثوار التحرير قائلا لهم، "أنقذوا هذه الثورة العربية، أنقذوا مصر التى تعرت بناتها، فالمجلس العسكرى خان الثورة وخان مصر"، وأوضح عطية أن الثورة قامت من أجل بناء حياة كريمة للمصريين، مشيراً إلى أن الثوار كانوا يعتبرون الجيش شريكاً فى الثورة، ولكنه خان البلاد وكان حليف النظام البائد.
وقرأ عطية بياناً على المتظاهرين، أكد فيه أن جميع القوى السياسية الموجده بالميدان موقعة عليه، والذى جاء فيه أن الثورة قررت الاعتراف بمجلس رئاسى مدنى يضم رئيس مجلس الشعب القادم وحسام عيسى وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى وجورج إسحاق، على أن يُسلّم المجلس العسكرى إدارة البلاد إلى المجلس الرئاسى المدنى.
وقام المتظاهرون بعد صلاة الجمعة بأداء صلاه الغائب على أرواح الشهداء، وبعد الصلاة وجه عطية رسالة إلى المجلس العسكرى والشعب بأن الشهداء هم من ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية، ولابد أن يعلم الجميع أنهم دفعوا حياتهم ثمنا للحرية، وأقول للمجلس العسكرى، إنه فى عهد عمر بن الخطاب قال له رجل "اتق الله يا عمر وحب لهم يا عمر ما تحبه لنفسك وأهلك، وارض لهم ما ترضى لنفسك وأهلك"، مطالباً المجلس العسكرى أن يترك مصر لأهلها ويرحلوا".
ووضع المتظاهرون نعشا رمزيا فى مقدمة الصفوف لأداء صلاه الغائب على أرواح الشهداء.
