تررررررررررررن ........ تررررررررررررررررررن جرس الباب يرن بطريقة متواصلة تخرج الأم من حجرتها لتفتح الباب فتنظر فى العين السحرية فتنتفض من الخضة و تجرى على زوجها فى البلكونة و هو يقرأ فى الجريدة
الأم : أبو طارق الوالد : فيه إيه .... مالك ؟ الأم : الجرس ضرب .... بصيت من العين السحرية لقيت واحد أصلع وشعره منكوش من الجنبين ، و لا بس فانلة داخلية و شكله يخوف .
الوالد : (و قد بدأ يتوجس ) : استنى ما أشوف مين الأم ( بخوف ) : خد بالك يا أبو طارق
الوالد : ينظر من العين السحرية فيجد أن الوصف صحيح بتوتر يفتح الباب نصف فتحة و هو يتسائل
الوالد : مين ... ؟ فيرد عليه هذا الوافد الغريب : إيه بابا أنا طارق .... مش عارفنى ؟ الوالد : طارق ؟ .... إيه ده ؟ إيه اللى عمل فيك كده ؟ كان شكل طارق عجيباً .... يرتدى فانلة داخلية ممزقة على البنطلون ، و شعره محلوق من المنتصف فبدا كالأصلع ترى الأم هذا المنظر فتضرب صدرها و تجرى على ولدها و تسأله ملهوفة
الأم : إيه يا طارق .... إيه اللى عمل فيك كده ؟ طارق : اتخانقت يا ماما الوالد : اتخانقت إيه ؟ قول اتبهدلت .... قول اتشبحت طارق : بابا الله يخليك ... أنا مش ناقص الوالد : فيه إيه يا بنى .... إنت رحت القسم ؟ يدخل طارق و يجلس على كرسى فى غرفة المعيشة طارق : قسم إيه بس يابابا ... ؟ الوالد : أما إيه اللى حصل ؟ طارق : حاقولك بس سيبنى آخد نفسى .... أنا عمال أجرى بقالى ساعة الأم : يا حبيبى يا بنى طارق : هاتيلى كباية مية يا ماما
تجرى الأم على المطبخ و يجلس الوالد على الكرسى المجاور لطارق ينظر إليه بقلق ، و طارق مرجع رأسه و مسندها على الكرسى و مغمض عينه فى إرهاق تأتى الأم بكوب الماء فيجرعه طارق فى لهفة ثم يضع وجهه بين كفيه و يبكى
طارق : حلقولى شعرى يابابا .... عمال أربى فيه بقالى سنة فتبكى الأم من منظر ولدها و يرق قلب الأب له الوالد : إيه اللى حصل يابنى ؟ طارق : و الفلوس اتسرقت منى الأم : ولا يهمك يا حبيبى ... المهم انت كويس الوالد : يا بنى قولى إيه اللى حصل .... طمنى طارق : رحت أفطر فى محل كشرى جنب الجامعة و لما جيب أحاسب لقيت الفلوس اتسرقت منى فضربونى و حلقوا شعرى الوالد : وما اتصلتش بينا ليه ؟ طارق : حاولت معرفتش .... يا ريتهم كانوا موتونى و ما حلقوش شعرى .... حاخرج تانى إزاى كده
يبكى طارق بحرقة و هو يخفى وجهه بين يديه ، فتركع الأم أمامه و تأخذه فى حضنها و تبكى معه الوالد يطرق و قد عقد ما بين حاجبية بشدة و بان عليه القلق الشديد
الوالد : تعالى يا طارق ... عاوزك فى حاجة
ثم ينظر إلى الأم نظرة ذات مغزى و يقول لها
الوالد : خليك انت يا فتحية
ثم يدخل الحجرة و طارق وراءه فيدخل و يغلق الباب وراءه
الوالد : هو ده اللى حصل يا طارق ؟ طارق : آه والله يا بابا الوالد : مفيش حاجة حصلت تانى ؟ طارق : حاجة زى إيه يابابا ؟ الوالد : يعنى .... حد داس لك على طرف ؟ طارق : يا بابا دول داسوا على وشى .... إنت مش شايف ؟ الوالد : يا إبنى افهمنى ... حد اعتدى عليك ؟ بدأ طارق يفهم مقصد والده ... فيتنفتض واقفاً و يقول بغضب طارق : قصدك إيه يا بابا ؟ الوالد : يا بنى أنا عاوز أطمن عليك طارق : متخافش يابابا ... ابنك راجل
هههههه ماشى ياعم الراجل الحلقه الجايه ان شاء الله هنشوف ايه اللى هيحصل بعد ما طارق اتروق اخر روقان