logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات كويك لووك ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif قصة من اروع ما قرأت ومحيرة موووووت
  26-10-2008 06:41 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2008-08-27
رقم العضوية : 5
المشاركات : 2138
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 37
ضربت بعصبية على الارض برجليها.. ثم طرقت الباب وكانت العبرة تخنقها, بسبب ما وجهته هذا الصباح من مواقف مع اخاها اولاً ثم سامي واخيراً فواز, ولا تعلم ان كان هذا الصباح سيعدي على خير, قالت في نفسها: Its not my day at all..



(الترجمة: ليس يومي ابداً)

بعد ثوان من طرق حنان للباب فتحت الباب امرأة النور يحيط بها مع ان الزمن ترك خطوطه على وجهها.. وحجابها الاسود المربوط بأحكام حول رأسها اعطاها جمالاً الهياً..

ام فراس: أهلاً وسهلاً بأبنتي حنان, تفضلي.. وهي تفسح لها المجال للدخول اكملت: فـ مريم بأنتظاركِ..
أم فراس مغتربة ايضاً.. تعيش مع عائلتها المكونة من ولدان وثلاث بنات..
فراس الولد الاكبر 27 عام متزوج من ابنة عمه نهى ويعيش في بيت لوحده.. لديه طفلان حيدر و علي..
تأتي بعده أمل 23 عام تزوجت قبل سنتين من شاب تدرس معه في نفس الجامعة اسمه يوسف.. لم يرزقها الله بأولاد بعد..
بعدها تأتي مها 20 عام تزوجت حديثاً من ابن عمها واخ نهى شادي..
يأتي بعدهم فواز 17 عام يدرس ثاني ثانوي.. واخر العنقود مريم 15 عام وهي صديقة حنان الروح بالروح.. تدرس مع حنان في نفس المدرسة بل وفي نفس الصف..
ام فراس تحب حنان جداً مع انها متلومة على عدم ارتدائها الحجاب, تكلمت معها ذات يوم ولكنها لم تحب ان تلح عليها لكي لا تكرهها..
تركتها ام فراس وذهبت لتجلب العصير والاشياء المعتادة..
مريم وهي تنزل من على السلم وتهلل بالترحيب على حنان بأبتسامة: يا صباح الخيرات.. ارى البيت مشرق على غير عادته هههههههههه..
حنان وشبح الابتسامة على وجهها: لا احب المجاملات ولكنها مقبولة هههههههههه..
شعرت مريم بأن حنان ليست طبيعية: ههههههههه تقبليها غصباً عنكِ..
حنان وهي تنزل رأسها عن مريم كي لا تنفجر دموعها: ما بكم اليوم كلكم غصباً عنكِ..
عقدت حواجبها مريم ونظرت لحنان بتفحص ثم رفعت رأسها: لا لا لستِ حنان التي اعرفها.. فـ من عادتكِ حين دخول بيتنا تملئيه بـ ضحكاتكِ.. وما امر كلكم غصباً عنكِ؟
حنان وهي تنزل بـ نظراتها الى الارض: ليس اليوم يومي يا مريم.. تشاجرت صباحاً مع نائل ثم سامي واخيراً اخـ.. وسكتت لانها لا تريد من مريم ان تتشاجر مع فواز بسببها وايضاً لان ام فراس دخلت عليهن في الصالة وبيدها صينية..
مريم وهي تضع يدها على كتف حنان: أتريدين ان نصعد الى غرفتي فوق؟
حنان براحة قليلة لكي تخرج ما بداخلها بعيد عن الاعين: سيكون ذلكَ افضل..
أخذت مريم الصينية وصعدت الى فوق وحنان تلحقها بخطوات متزنة هادئة..
دخلن الغرفة.. وضعت مريم الصينية على الطاولة القريبة من سريرها.. وتكتفت تنظر لـ حنان..
جلست حنان على السرير واخذت احدى دببة مريم, وضعته في حضنها وضمته اليها بقوة, ثم فسحت المجال لدموعها المحبوسة ان تنفجر في تلك اللحضة..
حنان دائماً تشكي لمريم, تشعر بالراحة معها, ولا تخفي ضعفها امامها.. تثق بأن مريم هي الوحيدة التي تفهمها وتخفف اللآمها.. واسرارها دائماً مع مريم.. لذلك اطلقت العنان لدموعها الذين حاولت جاهدة ان تحبسهم الى ان تصل هنا..
فـ تقدمت منها مريم, وجلست امامها, مسكت يد حنان تحاول ان تهدأها ولم تتكلم.. ارادت من حنان ان تبكي وتخرج الآلم لكي ترتاح..
حين شعرت بأن حنان بدأت ترتاح قليلاً قالت: والان عزيزتي اخبريني ما بكِ؟
تُجاهد ان يظهر صوتها طبيعي قالت وهي تعيد خصلة من شعرها الطويل المجعد الى الوراء: لقد سئمت من معاملة الجميع لي يا مريم.. سئمت والله لم اعد احتمل, وبدأ بكائها مرة اخرى, بصوت باكي: الكل يكرهني بسبب عدم ارتدائي الحجاب.. مع اني قلت لهم الف مرة اريد ان اقتنع به اولاً ثم ارتديه.. لا احد يفهمني, لا احد وهي تغطي وجهها بيدها لتخفي سيل دموعها..
مريم وهي تقربها منها: غاليتي الحجاب هو شئ امرنا الله به, والجميع غاضبون منكِ لانكِ تعصين المولى عز وجل, ولا احد يرضى بذلكَ.. لذا عزيزتي قولي لي لماذا تصلين ها؟
حنان وهي تشهق بصوتها: لانه واجب علينا وهي عبادة تقربنا من الباري..
مريم: احسنتِ.. الحجاب نفس الشئ فـ هو واجب علينا ايضاً, وهو يقربنا من المولى عز وجل..
وهي تعدل بجلستها اكملت: انظري يا حنان أن ارتديتي الحجاب سترين نظرة الاعجاب بعين كل من حولكِ وستتغير نظرتهم السابقة لكِ..
هنا في الغربة الكل يقتله الفضول لكي يعرفوا ما يخفي هذا الحجاب تحته.. ولكن ان لم تكوني مرتدية الحجاب, فـ الكل متعود على شكلكِ وكيف هو شعركِ, لا احد يهتم بعد ذلك ولكن غضب الله يزداد عليكِ يوماً بعد يوم.. فـ لماذا تهتمين بالناس ولا تهتمين لمولاكِ؟
حنان تحاول ان تتمعن بـ كل كلمة مريم تقولها.. اقتنعت اكثر بالفكرة التي ستنفذها اول وصولها الى بيتهم..
حنان بأبتسامة راحة: سأفكر بالامر بجدية يا مريم.. ولدي فكرة سأتتممها اول وصولي للبيت..
مريم واثقة بأن خطة حنان سترضي الجميع أعادت لها ابتسامتها: عديني يا حنان؟
حنان بصدق: اعدكِ يا مريم..
مريم والابتسامة لم تفارق وجهها: والان دعيني ارى اجمل ابتساماتكِ؟
حنان وهي تضحك: ههههههههههه من يرى وجهكِ ولا يبتسم؟
مريم تمثل الخجل تنزل رأسها وترفع بنظراتها وترمش بسرعة وبدون توقف: احم احم شكراً..
حنان: المدح اعطى مفعوله فقد اشتغل الغرور.. ثم اكملت ضاحكة: هههههههههههههههه يمدحون البساطة..
نظرت مريم الى حنان بطرف عينها والمعنى في قلبها فقالت حنان وهي ترميها بالدب: أعلم اعلم بان الغرور يجري في دمي.. لا داعي لهذه النظرات ههههههههههههه..
مريم: هههههههههههههه تفهمينها وهي طائرة..
حنان: هههههههههه كيف لا وانا معكِ 6 سنوات صداقة..
مريم: هههههههههههه اتعبتيني كثيراً خلال هذه ال6 سنوات.. متى ستتزوجين وتخلصيني منكِ..
ثم اكملت: لم تخبريني عن احداث اليوم؟
حنان والحزن يعود لوجهها: تشاجرت مع نائل قلت له بوجهه بأن سامي مزعج. لانه دائماً يقنعني في ان ارتدي الحجاب.. وسامي ايضاً آتى الى بيتنا قبل مجيئي اليكِ بدقائق ثم سكتت ولم تكمل..
فبادرت مريم بأهتمام واضح لانها تعلم بان حنان ترد على اكبر واحد: وماذا حدث؟
حنان: لم يحدث شئ ولكنه قال لي كلمات عجزت فهمهم.. قال لي اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ولكن صدقيني لو لم أكُن لكي مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ..
و هو ايضاً كان يحدثني عن الحجاب..
وانزلت رأسها بأسى: فـ المشاكل كلها بسبب عدم ارتدائي له..
مريم بغضب بسيط: غلطتي يا حنان حين قلتي لنائل بوجهه صديقكَ مزعج, اتخيل لو اني قلتها لفواز او فراس, كانوا سيرمونني من فوق شرفتي..
واكملت تلومها بنبرتها: انكِ تعلمين بأنه عيب قول مثل هذا الكلام لاخوكِ الاكبر, لا داعي لان اخبركِ انا..
انزلت حنان رأسها بحزن شديد وندم, اخذت الدب المرمي وبدأت تلعب برأسه بنرفزة واضحة لمريم..
وحين لم تسمع مريم ردها اكملت بتفكير: لا اعلم اعتقد حقاً بأن سامي يكنَ لكِ مشاعر خاصة ويحترمكِ كثيراً مع انكِ تغايضينهٌ دوماً..
رفعت رأسها حنان بسرعة الى وجه مريم وبريق في عينيها جديد, جعل مريم تتمعن في حنان, لعلها تتأكد او تفهم شئ من مشاعرها..
حين شعرت بنظرات مريم تخترقها انزلت رأسها ببطئ فـ قالت مريم وهي تدير وجهها عن حنان: لا تضعي املكِ في احد..
حنان وهي ترفع عينيها لمريم التي لم تكن تنظر اليها: ماذا تقصدين؟
مريم وهي تعيد نظرها لحنان: اقصد يا حنان بأنكِ معجبة بـ سامي ومنذ زمن ايضاً.. وانا انصحكِ ان لا تضعي املكِ عليه, وايضاً لا تتعمقي في الاعجاب به.. حتى لو كان يبادلكِ الاعجاب.. فأنت الان في سن المراهقة, مع اني ايضاً في سن المراهقة مثلكِ.. ولكني اعلم بأنكِ جريئة يا حنان وغير مبالية وعنيدة..
حنان بزعل واضح وهي تعلم بأن هذه الصفات تنطبق عليها: شكراً لكِ، على هذا الاطراء.. جميل ان يعلم الانسان كيف يفكر به الطرف الاخر..
مريم مواسية لحنان: هذه الحقيقة يا حنان ويجب ان تتقبليها بمرارتها.. لذلك انا لا اريدكِ ان تتعذبي مثل الكثير من الفتيات في مدرستنا وانتِ تعلمين, وهي تقلد اصواتهم.. "اوه قلبي جريح".. لا اريدكِ ان تصلي الى مستواهم حبيبتي..
حنان: ولكني لست مثلهن يا مريم.. حتى سامي يختلف عن الشباب هنا..
مريم: اعلم ولكن الشيطان اقوى منكِ ومنه..
حنان وهي تعلم بأن كل كلام مريم صحيح شعرت بالحزن يغلف قلبها.. فها هي باب الحب الصغيرة التي في قلبها يتوجب عليها اقفالها.. حتى قبل ان ينولد الحب بعد في قلبها الصغير يجب ان تقتله.. عجيب امر دنيانا..
مريم وهي تربت على كتف حنان: ان كان سامي من نصيبكِ يا حنان فلن يكون لغيركِ ابداً.. ولكن دعي الامور تأخذ مجراها كما تريد..
حنان باندفاع وبريق الامل يعود لعينيها بكل براءة وهي تمسك بيد مريم: اتعتقدين ان ارتديت الحجاب وكبرت قليلاً.. سأتزوج سامي؟
مريم: ههههههههههه قلت لكِ لا تضعي امالكِ على هذا الحلم ودعي الامور تأخذ مجراها وان شاء الله ان كان سامي يستحقكِ فـ يا رب يكون من نصيبكِ..
حنان بأندفاع: يااا ربــ.. حقاً حقاً افعمتيني بنصائحكِ اليوم واريد ان اسألكِ, مع انكِ في نفس عمري كيف ان لديكِ حل لكل مشكلة عكسي؟
مريم وهي تبتسم بحزن بسيط: الغربة تعلمنا كل شئ يا حنان وتكبرنا قبل اواننا..
حنان: صدقتي في هذه والله..
مريم والغرور المصطنع لتغير الجو الكئيب: انا أصدٌق في كل شئ, لا داعي لان تخبريني..
حنان وهي تدفعها من جنبها: اعطيتكِ وجه بما يكفيكِ اليوم هههههههههههههههه صراحتاً لا يليق عليكِ الغرور..
مريم: هههههههههههههههههه اعلم.. لكني احاول ههههههههههههههه..
واكملت بتساؤل: ههههههههههه عجباً كيف انه يليق عليكِ..
حنان وهي تعدل بلوزتها: هههههههههههههه اخبرتكِ انه يجري في دمي..
هذه نبذة عن حياة حنان و مريم..

نعود الى بيت ابو وائل
دخل سامي البيت, سلم عليهن جميعاً وسلام خاص لنسرين لانها جديدة بينهم.. بعدها صعد الى فوق مع نائل..

بعد عدة ايام من وجودي في بيت خالي كانت تغمرني السعادة.. لاني اشعر بأنهم اهلي وبأنهم يحيطون حولي وكأني واحدة منهم..
لم اكن ارى نائل بكثر ما ارى وائل.. كانت علاقتنا علاقة اخوية حميمة.. كان دائماً يبتاع لنا افلام اجنبية, كوميدية ومرعبة ويجعلنا نشاهدهم في غرفته..
اشترى لي هاتف نقال بعد 5 ايام من تواجدي.. يعاملني كما يعامل رانية ونادية ولكن بعض الاوقات نظراته تحيرني وتربكني..
كان حنون الى درجة لم ارى فيها شاب في عمره بـ هذه الحنية.. في الواقع انولد لدي احساس تجاهه لا اعرف كيف افسره.. كنت اشعر بان كل الاحاسيس التي أخبأهم لنائل لكي افجرهم اليه, كانت دائماً مترددة.. ومتحمسة امام وائل..
مرات كثيرة ارى نائل فيها قادم من الخارج وهو فرح الى درجة انه يرفع اخوه الصغير رامي ويقوم بدورانه, الا ان يصرخ اخاه متسنجداً..





ينظر الي بعيون باسمة ولكن سرعان ما تختفي بسمته وتعود بدلها تلك النظرات الحزينة

..




يا اللهي ما الذي يحدث اريد ان اعرف.. مع انهم لم يفاتحوني بامور الخطبة, لا اعلم لماذا اشعر بالسعادة..


كنت اخاف من نظرات نائل الحزينة لي.. اشعر وكأنه بهذه النظرات يرجوا مني شيئاً.. لا اعلم ما هو.. ولكني عاجلاً ام اجلاً سأعرف..



الساعة الآن 06:07 AM