* اليم : البحر وابنة اليم كناية عن السفينة - ما أبوك: أي البحر - بخيل ج بخلاء - ماله : عجباً له - مولعاً : مغرماً ، متعلقاً- بمنع وحبس : يريد منعه(حرمانه) من السفر لمصر وحبسه في إسبانيا تنفيذاً لأمر الإنجليز - البلابل : م بلبل - الدوح : الشجر م دوحة ، وهى الشجرة العظيمة و يريد الوطن - حلال : مباح - خبيث : فاسد × طيب ج خُبَثاء ، وخِبَاثٌ ، وخَبَثَة - المذاهب : يقصد مذاهب المستعمرين - رجس : دنس قبيح ج أرجاس - مرجل : قدر ج مراجل - شراع : قلع ج أشرعة ، شُرُع- الدموع : يقصد أن دموعه كثيرة يمكن للسفينة أن تسير فيها بدلاً من البحر - سيرى : انطلقي " يخاطب السفينة "- أرسى : قفي و استقري وهو فعل أمر ماضيه " أرسى " ومصدره " إرساء " - وجهك : اتجاهك وقصدك - الفنار : محرفة عن المنار " يريد منار الإسكندرية " - يد الثغر : المراد شاطئ الإسكندرية - الرمل والمكس: من أحياء الإسكندرية. &الشـرح : (8) يخاطب شوقي السفينة مستدراً عطفها قائلاً لها : إن أباك البحر مشهور عنه الكرم ، فَلِمَ يبخل علىّ و يبقيني حبيساً في أسبانيا ويمنعني من العودة إلى الوطن (9) ثم يستنكر قسوة الاستعمار الذي يحِّرم الأوطان على أبنائها المخلصين و تباح للغرباء من كل جنس ليستمتعوا بخيراته ، تماماً كما يباح الدوح و الشجر لكل أنواع الطيور الغريبة ، ويحِّرم على بلابله التي تعيش فيه . (10) ثم يصل بنا الشاعر إلى حكمة مفادها : " أن أهل الدار أحق بها " ، و كل وطن أحق بأبنائه ، و لا ينكر هذا الحق إلا أصحاب الآراء الفاسدة المستعمرون الذين استحلوا ديار و خيرات أوطان المستضعفين و قاموا بنفي من يعارضهم من أهلها . (11) ، (12) يستعطف الشاعر السفينة (رمز العودة) أن تحمله إلى مصر ، ويتعهد لها بأن يقدم لها كل متطلبات الرحلة؛ فأنفاسه الملتهبة شوقاً وقودها ، وقلبه الخافق بحب الوطن شراعها ، ودموعه الغزيرة الملتاعة بحر تسير فيه و حين تبحرين فولّي وجهك شطر (تجاه) الإسكندرية ، و أرسي بين الرمل والمكس؛ حيث كنت أعيش سعيدًا في وطني ... س1 : ما الذي يستنكره الشاعر في البيت التاسع ؟ جـ : يستنكر الشاعر تحريم وطنه عليه وإباحته لغيره فهو ممنوع من الإقامة بمصر بينما جنود الاحتلال و الغرباء يتمتعون بخيراتها. س2 : لماذا حرص الشاعر علي ذكر (الفنار - رمل - مكس - الثغر) ؟ جـ : حرص الشاعر على ذكر (الفنار - رمل - مكس - الثغر) ؛ لأن هذه الأماكن مرتبطة بذكرياته حيث كان يقضى شهور الصيف هناك تنزها على هذا الشاطئ . & التـذوق :
(8) [يا بنة اليم] : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التمنى و الاستعطاف ، في النداء استعارة مكنية حيث شبه السفينة بإنسان يُنَادى عليه ، وسر جمالها التشخيص . * [ابنة اليم] : كناية عن موصوف وهى السفينة ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل. * [ما أبوك بخيل] : استعارة مكنية حيث شبه البحر بإنسان كريم ؛ ليستدر عطفه و يسمح له بالسفر و العودة إلى الوطن . * [أبوك] : كناية عن موصوف و هو البحر . * [ماله مولعاً بمنع وحبس؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : التعجب * [منع - وحبس] : نكرتان للتهويل * [حبس] : يرى بعض النقاد أن " حبس " مجلوبة للقافية ، وهم مخطئون في ذلك لأن عطف " حبس " على منع أفاد التوكيد والتنويع ، فالمنع هو الحرمان من الحق ، فالشاعر ممنوع من حقه في الإقامة بالوطن ، ومحبوس في مكان بعيد حبسا معنوياً ، لا يستطيع الخروج منه إلا بإذن المستعمر كما أن الحبس نتيجة للمنع.
(9) [أحرام؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للاستنكار . * [حرام - وحلال] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . * [بلابله]: استعارة تصريحية ، حيث شبه المصريين بالبلابل ، و حذف المشبه و صرح بالمشبه به . * [الدوح]: استعارة تصريحية ، حيث شبه الوطن بالدوح ، و حذف المشبه و صرح بالمشبه به . * [الطير] : استعارة تصريحية ، حيث شبه المستعمرين و الأجانب بالطير ، و حذف المشبه و صرح بالمشبه به . * و يجوز أن يكون البيت التاسع كله استعارة تمثيلية أو تشبيه ضمني ، فقد شبه الصورة المؤلمة لوطنه ، وقد حرم أحراره من الإقامة فيه ، وأبيح للأجانب المستعمرين بصورة الدوح تطرد طيوره ويباح للطيور الغريبة ، وهى توحي بالمرارة التي يحسها الشاعر واستنكار السياسة الاستعمارية الغاشمة. * البيت التاسع كله يجرى مجرى الحكمة . (10) [خبيث من المذاهب رجس] : استعارة مكنية تصور مذاهب الاستعمار مادةً قبيحةً نجسةً ، وسر جمالها التجسيم . * [دار] : نكرة للعموم . * [خبيث - ورجس] : نكرتان للتحقير . * [الأهل] : تعريف للشمول . * [رجس- خبيث] : ذكر [رجس] بعد [خبيث] لتأكيد وحشية الاستعمار . * البيت العاشر أسلوبه خبري غرضه ذم الاستعمار وهو يجرى مجرى الحكمة .
(11) [نفسي مرجل] : تشبيه لنفسه الحار بالمرجل الذي يغلى ويمد السفينة بالطاقة الدافعة ، وسر جماله التوضيح ، ويوحي بشدة الشوق للوطن . * [قلبي شراع] : تشبيه لقلبه بشراع السفينة الذي تحركه الريح ، فيدفع السفينة. * [نفسي مرجل قلبي شراع] : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن . * [بهما في الدموع سيرى] : استعارة مكنية تصور دموعه الغزيرة بحرًا تسير فيه السفن ، وسر جمالها التوضيح ، و توحي بشدة حنينه إلى الوطن ، و تقديم الجار و المجرور قصر للتخصيص . * الخيال في الصور السابقة خيال مبتكر يدل على براعة شوقي . س1 : يرى بعض النقاد أن الخيال في البيت الحادي عشر فيه تناقض . بين مع التوضيح . جـ : التناقض في أن الشاعر جعل السفينة بخارية مرةً وشراعيةً مرة أخرى ، ويمكن الرد على ذلك التناقض بأنه لا مانع أن يكون للسفينة البخارية شراع أيضا يستخدم حين يتعطل محرك السفينة ، كما أن هذا أسلوب أدبي للتعبير العاطفي لا لعرض الحقائق العلمية . * [سيرى - وأرسى] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ويفيد العموم * [سيرى - أرسى] : أسلوب إنشائي / أمر للتمني .
(12) [اجعلي] : أسلوب إنشائي / أمر للتمني . * [اجعلي وجهك] : استعارة مكنية ، تصور السفينة إنساناً يخاطب وله وجه وسر جمالها التشخيص. * [يد الثغر] : استعارة مكنية ، تصور الثغر إنساناً له يد ، وسر جمالها التشخيص ، و توحي بالترحيب ، وحسن الاستقبال. * [الفنار] : كلمة محرفة عن " المنار " وكان يمكنه استعمالها بدون أن يتأثر الوزن ، ولكنه حرص على استعمال " الفنار - والرمل - والمكس " للتلذذ بذكرها وتعبيراً عن حبه لها .
&الأبيات : " لا يمكن نسيان الوطن "
13 - وطني لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتني إليه في الخلد نفسي 14 - وهفا بالفؤاد في سلســبيل *** ظمأ للسواد من (عين شمس) 15 - شهد الله لم يغب عن جفوني *** شخصه ساعة ولم يخل حسي
& اللغويـات :
* شُغِلْتُ : تلهيت - الخلد :البقاء و المقصود الجنة - نازعتني إليه : اشتاقت إليه - هفا بالفؤاد : حركه وذهب به و مال - الفؤاد : القلب ج أفئدة- السلسبيل : الماء العذب (عين في الجنة)ج سلاسب و سلاسـيب - ظمأ : عطش والمراد شوق × ارتواء - السواد : القرى المحيطة بالمدينة والمراد هنا ضواحي عين شمس ج أسودة ج ج أساود - شهد الله: علم - جفوني : المراد عيوني - شخصه : ذاته " يقصد الوطن "- ساعةً : لحظةً - لم يخل : لم يفرغ - حسي : إدراكي . & الشـرح : س1 : اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها. جـ : (13) إن حبي لوطني الغالي كبير لا يشغلني عنه شاغل مهما كان عظيماً حتى و لو كان الخلود في الجنة . (14) لذلك فإن قلبي مشتاق لأن يروي ظمأه الشديد إلى مصر و ضواحيها الجميلة برؤية أهلها و لقاء الأهل في منطقة عين شمس التي عشت فيها فترة من الزمن . (15) و يعلم الله أن صورة وطني لم تغب عن عيوني لحظة وأن حبه لم يفارق روحي رغم بعدي عنه فصورته أمام عينيّ و في قلبي على الدوام . - الأبيات مترابطة فالبيت الثاني يكمل معنى البيت الأول والبيت الثالث دليل يؤكد شدة شوقه إلى مصر فهو يشهد أن صورتها لم تغب عنه لحظة. س2 : لبعض النقاد رأي في البيت الثالث عشر..... وضحه واذكر رأيك. - أو يرى بعض النقاد أن شوقيا قد بالغ في حبه للوطن في البيت الثالث عشر .. ناقش ذلك مبينًا وجهة نظرك . جـ : يرى بعض النقاد بأن معنى البيت الأول فاسد ؛ لأنه حين يكون الإنسان في جنة الخلد تكون الدنيا قد انتهت ، فلا يكون هناك وطن يشتاق إليه ، أو لأن ذلك مخالف للدين الذي يجعل جنة الخلد أفضل مكان. - ويمكن الرد على ذلك النقد بأنها مبالغة مقبولة لأنها في حب الوطن الذي يشبه كثيرًا بالجنة و المبالغة نابعة من خيال شاعر ، وقد خففها الشاعر باستعمال (لو) التي هي حرف امتناع الجواب لامتناع الشرط . & التـذوق :
(13) - البيت الثالث عشر كله كناية عن شدة حبه لوطنه. * [لو] : حرف شرط يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط و يفيد استحالة انشغاله بغير الوطن . * [شغلت عنه - ونازعتني إليه نفسي] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . * [وطني] :الإضافة تدل على شدة التعلق بالوطن . * [الخلد] : كناية عن الجنة ، و تكررت مرتين في البيت ؛ لبيان ضخامة الإغراء الواقع فيه الشاعر . * أسلوب البيت الثالث عشر خبري ، و فيه حكمة جميلة وإن كانت فيها مبالغة شديدة . * (14) [هفا بالفؤاد ظمأ] : استعارة مكنية تصور الفؤاد شخصاً يتحرك ويذهب ، وفيها تجسيم . * [ظمأ] : استعارة تصريحية ، فقد شبه الشوق إلى الوطن بالظمأ وحذف المشبه ، وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها التوضيح ، و توحي بشدة الشوق . * [السواد] : محسن بديعي / تورية فالمعنى القريب للسواد حدقة العين ، يساعد على ذلك الفهم كلمة عين (غير مقصود) ، والمعنى البعيد المراد [الضواحي] حول عين شمس ، وهى تورية متكلفة غامضة ، وذلك يقلل من جمالها. * [عين شمس] : مجاز مرسل عن أهلها علاقته المحلية . * [سلسبيل - ظمأ] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .
(15) - البيت الخامس عشر كله كناية عن شدة حبه لوطنه. * [شهد الله] : تعبير يوحي بصدقه و إخلاصه في حب الوطن . * [جفوني] : مجاز مرسل عن " عيوني " علاقته الجزئية ، فقد أطلق الجزء وأراد الكل ، وسر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة . * [شخصه] : استعارة مكنية تصور الوطن إنسانًا له ذات وشخص ، وسر جمالها التشخيص * [ساعة] : نكرة للتقليل ، فالمقصود بها أقل جزء من الوقت *وأسلوب البيت خبري غرضه إظهار التعلق بالوطن. س1 : كيف وظّف الشاعر الألفاظ في إظهار حبه الشديد لوطنه؟(سؤال امتحان) جـ : الشاعر شديد الحب لوطنه ولذلك عبر بألفاظ ملائمة لتلك العاطفة مثل (وطني) فقد أضافه لياء المتكلم دلالة على ارتباطه به و (الخلد) والمراد الجنة التي يحرص الجميع عليها لكنها لا تصرفه عن وطنه بل تشد نفسه إلى الوطن. وتضحي بالجنة و (هفا بالفؤاد) يدل على حركته في اتجاهه إلى الوطن. و (شهد الله) تعبير يدل على الصدق والله شاهد على ذلك ، وتنكير (ساعة) للتقليل فهو لا ينسى وطنه لحظة. (ولم يخل حسي) تعبير يدل على شدة إحساسه بحب الوطن. وهذا يدل على قوة عاطفة الشاعر نحو الوطن.[/SIZE][/color][/b][/FONT]