أكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى تصريح خاص لليوم السابع، على إصرار الوزارة لدراسة إلغاء الانتساب الموجه، وجعله عن طريق التعليم عن بعد، موضحاً أن طلبة الانتساب لا يفهمون معنى التعليم عن بعد، وأنها تعد مشكلة بالنسبة لهم لأنهم أساساً لا يعرفون معنى الانتساب الموجه، فلابد أن يتم سؤالهم أولا عن معناه، وتوضيحه لهم، وبعد ذلك سوف يدركون أن التعليم عن بعد هو من المفترض أساس لهذا الانتساب الموجه، وبالتالى نحن لا نحرمهم من حق حضور المحاضرات، التى أساساً ليست من حقهم، مشيراً إلى أن حضورهم وتكدسهم فى قاعات المحاضرات خلال العقود الماضية كان استثناءً وليس قانونياً.
"القرار مازال محل الدراسة، ولم تتخذ وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أمراً بشأنه"، جاء هذا على لسان الدكتور حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية، الذى أكد على أن اتخاذ القرار من عدمه يحدده فى المقام الأول مصلحة الطالب، وعند اتخاذه لن يطبق مباشرة، بل يتم التمهيد له بحيث تم تطبيق الانتساب عن بعد لدفعة جديدة.
وأضاف الدكتور ندير أن هناك العديد من التدابير التى ينبغى على وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من خلال مختلف الجامعات المصرية، مثل تحويل المناهج كلها على وسائط متعددة مثل "السى دى" وتنزيلها على الإنترنت، والإعداد لإنشاء مراكز تعليمية تساعد فى التعليم عن بعد.
كما يمكن أن يكون هناك محاضرات عامة محددة يقدمها الأستاذ الجامعى ويحضرها الطالب، يقدم فيها الأستاذ إلماماً بالمقرر وشرحاً عاماً للمادة.
وأكد على أنه ليس منطقياً أن يأخذ طلاب الانتساب أماكن ليست من حقهم، ولذلك سيساعد اتخاذ هذا القرار على توفير فرص تعليمية إضافية، وذلك دون الحاجة لزيادة ميزانيات إضافية، بالإضافة إلى تقليل حجم التكدس الطلابى فى مدرجات الجامعات.