منتديات كويك لووك
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://www.quicklook4u.com/vb/t1987
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

الوليد بن طلال يكشف أسماء كبار المسئولين
nonna 05-11-2008 04:17 مساءً
ليست هناك شراكة في الدنيا تفيد طرفا وتضر بالطرف الاخر، فأي شراكة تبدأ علي اوراق المصلحة المشتركة، لكنها تنفض عندما تنتقل المصلحة خارج إطار الاتفاق.
هكذا بدأت الشراكة بين هشام طلعت مصطفي وبين الوليد بن طلال، الاول رجل أعمال سكندري يقبع الآن خلف جدران السجن اما الثاني فما زال أميرا حرا طليقا رغم المليارات التي سقطت من خزانته علي اثر الازمة العالمية، الفارق الجديد بين الشريكين أن الاول سلم أمره لفريد الديب المحامي ليدافع عنه في قضية مقتل سوزان تميم، في حين أن الثاني سلم أوراقا مختلفة الانواع الي عادل معتوق ومحاميه في القضية، لتتحول من محاكمة لجريمة قتل الي محاولة لصلب هشام طلعت مصطفي، وبدلا من لقب امير الامراء الذي يحب أن ينادي به بات أمير الانتقام.
قبل عشر سنوات تقريبا كانت مجموعة طلعت مصطفي في أزمة مالية حادة وبلغت مديونياتها نحو 900 مليون جنيه لدرجة أن المجموعة ظلت تحاول جاهدة لتسوية مديونية مع البنك الاهلي المصري بلغت 10 ملايين جنيه ونجحت بعد أن حصل البنك علي ضمانات مضاعفة نظرا لسوء وضع الشركة بالسوق.
بعد وفاة الاب طلعت مصطفي كان قد اختار ابنه الاصغر هشام 49 سنة ليدير المجموعة وجنب الاكبر طارق 55 سنة والثاني هاني 53 سنة من مشقة تحمل ما لا يقدران عليه وقتها كانت سحر خارج الصورة، فقد كانت النظرة الذكورية هي المسيطرة علي فكر الاب قبل وفاته.
تولي هشام امر القرار في الشركة حتي تجاوزت مشاكلها المالية عن طريق توسعة استثماراتها، وتقابل هشام مع الوليد بن طلال وعرض علي الاخير الدخول في شراكة فوافق الوليد لكنه اشترط الشراكة في كل شركات المجموعة بما فيها شركة الاسكندرية، الامر الذي رفضه هشام بلطف وقتها علي اعتبار أن هذه الشركة إرث تذكاري لن يقبل الاشقاء دخول احد فيها، فتراجع الوليد عن شرطه هذا واستبدله بشرط لا رجعة فيه وهو امتلاكه ما يسمي بالسهم الذهبي "جولد اروو" .
السهم الذهبي يقضي بحق اعتراض صاحبه مهما قلت نسبته في رأس المال علي أي قرار لمجلس الادارة وهو بمثابة الفيتو بمجلس الامن .
لم يجد هشام بدا من الموافقة فقد كانت المصلحة مشتركة والارباح المتوقعة تزيد علي المليارات ووجود الوليد في الشركة يفتح ابوابا ما كانت لها ان تفتح، فضلا عن أنه سيمنح المجموعة موقفا أقوي في السوق الذي اهتز في يوم من الايام تحت اقدام العائلة.
حتي الوليد كان يحتاج ارضا مربحة في مصر يضع قدمه عليها بعد فشل شركة المملكة الذريع في توشكي وما حولها، كان يحتاج مشروعا كبيرا يليق باسمه وسمعته ويحتاج ايضا شريكا بثقل هشام طلعت مصطفي المقرب لكل مراكز صنع القرار، ومقرب من كلا الحرسين القديم والجديد.
اختفت كلمات "خسائر" مديونية"، "تعثر"، وصعدت المشروعات امام الجميع في الاسكندرية في أفضل مكان وفي القاهرة في أفخم موقع.
لم يكن الوليد الوحيد كمستثمر سعودي في المجموعة بل تطورت علاقات مجموعة هشام طلعت مصطفي بمستثمرين سعوديين كان أقواهم بعد الوليد مجموعة «بن لادن» القابضة، الأمر الذي فتح الباب لبدء استثمارات جديدة لها في السوقين السعودية والخليجية.
ورغم قوة الشراكة بين المجموعة «طلعت مصطفي» ومجموعة المملكة السعودية التي يرأسها الوليد بن طلال إلا أن الخلافات بدأت تدب بين الشريكين، فقد اوغر صدر الوليد من شريكه، وقيل له عن طريق رجال اعمال مصريين كبار وعلي علاقة سيئة بهشام إن سر استبعاده من شركة الاسكندرية للمقاولات لم يكن للسبب الذي ذكره هشام عن كوها إرثا تذكاريا فقط، بل لأن هذه الشركة حاصلة علي مميزات تصل لمرتبة الامتيازات وأن فصل الشركة عن بقية الشركات البالغ عددها 21 شركة أخرجها من دوامة الديون وحملها علي بقية الشركات التي قامت من عثرتها بعد الشراكة بين الاثنين.
لا نستطيع تأكيد هذه المعلومة لكن علي الاقل ما حدث بعدها كان أكيدا، خاصة أنه وفي توقيت مقارب جدا تعرف هشام علي سوزان تميم في حفل خاص وقام بعملية التعارف الطبيب الخاص للوليد وطلب الطبيب من هشام حماية سوزان في القاهرة من يد عادل معتوق فترك الوليد سوزان في يد هشام امانة، لكن الامانة تحولت الي استلطاف، الذي تحول بدوره الي حب متبادل، في هذا التوقيت خطف الوليد ساعة، هبط بطائرته في مصر والتقي بهشام ولم تكن المقابلة ودودة او حتي مصطنعة الود كما كان الحال عليه بعد إفشاء عذرية العلاقة التي جمعت سوزان بهشام، فقد ظهر الوليد غاضبا ومصرا علي الدخول في شراكة في الاسكندرية للمقاولات وألمح بسحب استثماراته من المجموعة، فطلب هشام وقتا لدراسة الامر، فغادر الوليد وبدأ هشام يفكر في الخروج من هذه الورطة بأقل الخسائر، فقد ادرك أن تهديد الوليد لا يعني سوي امر واحد هو الحرب ولا شيء آخر.
في غضون ايام استطاع ان يقنع بعض المستثمرين السعوديين برفع مساهماتهم ، ليكون مستعدا في أي لحظة في حالة خروج الوليد من الشركة، الامر الذي بلغ الوليد تفاصيله، فبدأت المضايقات واللعب بورقة السهم الذهبي والاعتراض علي قرارات مجلس الادارة فاشتعلت الخلافات مع الوليد لدرجة أن الاخير رفض حضور هشام طلعت إحدي مقابلاته مع الرئيس مبارك.
وبالفعل وصل الوليد الي مقر الرئاسة وحده وقابل الرئيس لكن المقابلة لم تتجاوز ربع الساعة فقط، فقد ادرك الرئيس نفسه ان في الامر سرا، مما ترك تحفظات لدي الرئيس الذي كان قد وافق علي مقابلة هشام ايضا لكن في اليوم التالي.
بعد لقاء هشام بالرئيس حصل هشام بعد فترة علي الموافقة بتخصيص 8 آلاف فدان علي طريق السويس لمشروع مدينتي، كان هذا الامر في 2005، وظن هشام أن من حقه وقتها أن تكون مدينتي خارج حسابات الشراكة مع الوليد بن طلال، فغضب الاخير اكثر فزاد من استعمال السهم الذهبي ضد قرارات مجلس اداراة المجموعة، فقرر هشام أن يقدم علي خطوة قطع شعرة معاوية مع الوليد، فعقد اجتماعاً لجمعية عمومية للمجموعة دون حضور وموافقة ممثلي شركة المملكة نايل بلازا لمناقشة أمور شتي غير مهمة وترك بندا تقليديا يقول "وما يستجد من أعمال"، وفي نهاية الاجتماع ظهرت الاعمال التي استجدت وهي إلغاء حق السهم الذهبي الممنوح للوليد بن طلال، وحصل علي موافقة الحضور، والغي السهم الذهبي أو مسمار الوليد في المجموعة وفي ظهر هشام.
لكن الوليد لم يسكت، فقد تقدم بشكوي في هيئة سوق المال مطالبا بالغاء قرارات الجمعية العمومية المنعقدة في 2006، فصدر قرارا من مجلس ادارة الهيئة بإلغاء قرارات الجمعية العمومية، لكن هشام لم يسكت هو الاخر فتقدم بطلب آخر يتظلم فيه من القرار، فعرض الامر علي لجنة التظلمات التي حسمت الخلاف بين هشام طلعت مصطفي والوليد بن طلال لصالح الأول، حيث ألغت قرار مجلس إدارة الهيئة بوقف قرارات الجمعية العمومية لشركة نوفابارك، كما أقرت أحقية مجموعة طلعت مصطفي فيما اتخذته من قرارات عبر الجمعية غير العادية لشركة نوفابارك بتعديل النظام الأساسي والنصاب القانوني للتصويت في الجمعية ومجلس الإدارة.
في كل معركة كان يخرج منها هشام منتصرا، ويخرج منها الوليد مصرا علي الانتقام، لا نعلم ماذا كان يفعل الوليد طوال هذه المدة لكن علي الاقل علمنا ماذا يفعل عادل معتوق بعد مقتل سوزان تميم، والذي يربطه علاقات عمل من نوع خاص مع الوليد.
علاقة عادل معتوق بالوليد غامضة ومضطربة ومتقلبة، لكن الاول لا ينفك يقف في المكان المناسب له علي رقعة الشطرنج،في حين ان الثاني لديه من الامكانيات التي تؤهله والمعلومات التي تساعده علي اختيار اللاعب المناسب حتي لو كان التوقيت غير مناسب للآخرين.
عادل معتوق دخل طرفا في القضية المنظورة الآن في المحكمة ووكل يسري السيد المحامي، لكنه فجأة وكل طلعت السادات معه، يسري السيد يتكلم في القانون، وطلعت السادات يتكلم في السياسة، يسري السيد يقدم ما لديه من مستندات تثبت اقوال موكله والسادات يقدم مستندات اخري تلهب القضية وتزيدها اشتعالا لكنها لا تقدم ولا تؤخر في سير القضية.
ما لدي يسري السيد معروف منه البعض والرأي العام ينتظر ما لديه من مستندات جديدة، اما ما لدي طلعت السادات فهو اخطر، خاصة ان طلعت السادات لديه كشف باسماء كبار المسئولين والوزراء و بعض رجال الاعمال والنواب الذي حصلوا علي شقق في الفورسيزونز وسان ستيفانو، ولم يكشف السادات عن أي اسم حتي الان سوي احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، الذي سبق أن نشرت الفجر خبر حصوله علي احدي هذه الشقق، فرد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء يؤكد الخبر لكنه شرح كيف استطاع الموظف العام ان يحصل علي هذه الشقة بعد بيع بعض ممتلكاته وممتلكات زوجته للحصول علي هذه الشقة.
كيف حصل طلعت السادات علي هذا الكشف السري الذي لا يخرج الا من قمة ادارة مجموعة طلعت مصطفي او علي الاقل من شركاء هشام طلعت مصطفي؟
بالطبع لم يكن من مصلحة هشام أن يظهر هذا الكشف حتي وهو في الحبس، ولا من مصلحة شقيقه طارق ان يخرج مثل هذا الكشف وإلا فإنه يقلب الدنيا علي أخيه، فلا يتبقي سوي الشركاء الكبار، وهما معدودان خالد بن لادن والوليد بن طلال.
خالد بن لادن الان في نفس المركب الذي تسير فيه سفينة المجموعة، له ما يقترب من 40% من اسهم المجموعة وأي غضب رسمي علي المجموعة يضر تماما بأمواله واستثماراته، وأي تهييج للرأي العام لا يصب في مصلحته، خاصة انه صديق مقرب من هشام وبينهما اعمال تعد بالمليارات سواء في مصر او في السعودية.
يتبقي الوليد بن طلال الذي يحمل في نفسه الكثير، والذي خسر امام هشام في أكثر من جولة في ظل الحرب المعلنة بين الطرفين، وقد اتهمته السنة النميمة والشائعات بأنه يقف خلف تفجير القضية، وتمادت كثيرا هذه الالسنة لدرجة اخطر وابشع، هذا فضلا عن كون الوليد من مصلحته اقصاء هشام واضعافه تماما وتقليب أولي الامر والكبار ضده ليضمن علي الاقل بأن يبتعدوا ويكفوا عن مؤازرته وهو ما حدث فعلا عندما تم تضييق الحصار النفسي ضده في الحبس الاحتياطي ومنعه من التحدث مع ابنه في يوم عيد ميلاده عندما حاول الابن ان يخفف وطأة السجن عن ابيه ويجعله يعيد عليه في يوم مهم في حياته.
اكثر من ذلك فقد تطلب الامر ان تتدخل شقيقته سحر اكثر من مرة لتطلب من ادارة السجن بتغيير السرير الذي ينام عليه هشام طلعت لأنه اقصر منه، ويضطر لثني رجليه لينام ويستوعبه السرير.
ويبدو أن ما كتبته بعض الصحف عن معاملة الملوك التي تتم مع هشام في السجن وشطحات البعض في أنه يعيش في زنزانة مكيفة قد جعلت ادارة السجن غير رحيمة به ومتعنتة في تنفيذ اللوائح عليه حتي لا يشيع البعض كلاما آخر.
ما علاقة الوليد اذن بعادل معتوق وما الذي جمع بينهما رغم ان حفل الوليد كان السبب في بداية الازمة مع سوزان تميم؟ وما علاقة الوليد بطلعت السادات؟ وما الذي جمع بين الرجلين رغم ان السادات هو محامي معتوق ولم يتقاض منه نظير الوكالة سوي علي 10 آلاف دولار فقط وهو رقم لا يناسب شخصية مثل طلعت السادات الذي يضع رأسه برأس كبار المحامين في مصر مثل فريد الديب الذي تقاضي 5 ملايين جنيه في القضية، ومثل بهاء ابو شقة الذي كان سيتقاضي سبعة ملايين في القضية قبل اعتذاره عنها؟ اسئلة كثيرة اجاباتها غير كافية لكنها إن دلت فإنها تدل علي ان القضية أكبر بكثير مما هي عليه الان، وأن خلفها الكثير من الاسرار التي لم تكشف بعد، والتي قد تكشف تباعا علي صفحات «الفجر
منتديات كويك لووك

Copyright © 2009-2024 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved