صرح الإعلامي يسري فوده، بأنه لم يترك قناة "أون تي في" الفضائية، إنما علّق العمل ببرنامجه "آخر كلام"، تعبيرًا عن موقفه من إدارة القناة والتي قال عنها إنها "لم تتعامل بالشكل المهني الكافي، خاصة بعد إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية".
وأشار يسري فوده، خلال لقائه الإعلامي محمود سعد على قناة "النهار" الفضائية، إلى أنه شعر بأن "الحد الأدنى لاحترام الذات بدأ أن يُمس.."، وعليه فقد اتخذ قرار تعليق العمل بالقناة.
وأضاف فوده أن "بوصلة القناة انحرفت قليلاً لأسباب وعوامل غير معلومة، ولابد أن يتم مراجعة ما حدث"، مطالبًا إدارة القناة أن تراجع موقفها وعليهم أن يقدموا تفسيرًا للمشاهد على ما حدث بناءً على الثقة التي أعطاها المشاهد لهم، خاصة وأن قناة "أون تي في" أخذت موقفًا مبكرًا من الثورة وانحازت لها منذ اندلاعها.
وعن مقابلته مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي في قصر الرئاسة الخميس، عبر عن تفاؤله بهذه المقابلة، قائلاً: "هذه أول مرة أدخل قصر رئاسي في مصر"، مبديًا سعادته من رؤيته لمشهد دخول أسر الشهداء مع وفد الإعلاميين إلى القصر، مشيرًا إلى أن "هذا لم يحدث أبدًا على مر التاريخ في عهد أي رئيس، أن يطرق أي مواطن باب القصر ويدخل على الفور".
وأوضح الإعلامي يسري فوده، خلال لقائه الرئيس المنتخب أن هناك الكثير من الأمور التي تدعوا للاطمئنان، خاصة ما يتعلق بحرية الإبداع والمواطنة، مضيفًا أن الرئيس لم يقرر بعد فكرة إلغاء وزارة الإعلام، إنما تحدثوا بشأن هيكلة ماسبيرو من جديد بما يتلاءم والظروف الإعلامية الحالية بعد الثورة.
كما أبدى فوده إعجابه "بقدرة الرئيس المنتخب على تقليد صوت طه حسين، وحديثه عن الأعمال الأدبية لإحسان عبد القدوس والعقاد، خاصة العبقريات، وعلى سبيل المثال عبقرية المسيح".
وحذر يسري فوده- مقدم برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في" الفضائية، من أن المرحلة المقبلة هي أخطر مرحلة على الإخوان المسلمين وتعد اختبارًا حقيقيًا لهم، مشيرًا إلى أنه وجد الرئيس المنتخب يكتسب كل يوم خبرات تعامل كرئيس بشكل أكبر وبسرعة، وقال "دخلت القصر وخرجت أكثر إيجابية".