logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات كويك لووك ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif الاعجاز في الدواب
  12-11-2009 02:04 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 2009-06-18
رقم العضوية : 7099
المشاركات : 1937
الدولة : ام الدنيا
الجنس :
قوة السمعة : 1
ثانيا‏:‏ في قوله تعالى ‏:...‏ فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين ومنهم من يمشي علي أربع‏...*:‏

يوضح هذا النص الكريم أن طرائق تحرك الدواب هي وسيلة من وسائل تصنيفها الجيدة‏,‏ وحركة الدابة هي انتقالها من مكان إلي آخر سعيا وراء طلب الطعام والشراب‏,‏ أو للهرب من الأعداء‏,‏ أو للارتحال عند التغيرات البيئية إلي مكان أنسب‏.‏
والطريقة الأولي التي حددتها الآية الكريمة في حركة الدواب هي المشي علي البطن كما هو شائع في الديدان وهي من اللافقاريات عديمة الأطراف التي تتبع قبائل عدة‏,‏ وفي العديد من طائفة الزواحف‏(
ClassReptilia
),‏ وهذه الطائفة الزاحفة زودها الله‏(‏ سبحانه و تعالى ‏)‏ بجلد سميك‏,‏ خال من الغدد‏,‏ ومغطي عادة بالعديد من القشور والحراشيف القرنية الجافة والصلبة‏,‏ والتي تحمي جسمها من المؤثرات الخارجية‏,‏ وتحفظه من الجفاف‏.‏ وتنتشر هذه الحراشيف علي جميع أجزاء جسم الزاحف بما في ذلك الأطراف والذنب‏.‏
وتختلف هذه الحراشيف والقشور في أشكالها وأحجامها من نوع إلي آخر فقد تكون صغيرة الحجم ومحببة كالدرنات‏,‏ أو كبيرة الحجم بيضية الشكل‏,‏ أو مربعة‏,‏ أو مستطيلة‏,‏ أو مثلثة كما هو الحال في السحالي‏,‏ أو علي هيئة صندوق يحيط بجميع الجسم كما هو الحال في السلاحف‏.‏ والزواحف عامة من ذوات الدم البارد‏(‏ أي المتغير في درجة حرارته‏),‏ وغالبيتها تبيض بيضا ذا قشور صلبة‏,‏ يلقح في بطن الأنثي‏,‏ وينمو الجنين في داخل البيضة علي اليابسة أو في داخل جسم الأنثي حتي تفقس البيضة ويخرج منها‏.‏
والجنين في داخل البيضة يعيش وسط سائل خاص موجود داخل غشاءين‏,‏ ويتصل الجنين في منطقته البطنية بكيس محي به الغذاء اللازم له أثناء مراحل نموه الجنيني حتي تكتمل‏,‏ كما انه مرتبط بكيس آخر لتخزين المواد الإخراجية‏.‏ وعلي الرغم من سمك قشرة البيضة إلا انه يسمح بمرور الغازات اللازمة لتنفس الجنين وهو بداخلها‏,‏ ولكنه لا يسمح بدخول الماء‏.‏
وتاريخ الزواحف علي الارض يرجع الي ثلاثمائة مليون سنة مضت أي إلى نهايات العصر الفحمي أو الكربوني‏(
TheLateCarboniferousEpoch
),‏ وقد سادت حقب الحياة المتوسطة سيادة واضحة‏(‏ من‏245‏ مليون سنة مضت الي‏65‏ مليون سنة مضت‏)‏ والذي عرف باسم حقب الزواحف العملاقة‏,‏ ثم دالت دولة تلك الزواحف العملاقة بانتهاء حقب الحياة المتوسطة‏,‏ وإن استمرت الطائفة ممثلة بأفراد أقل عددا وأصغر حجما من مثل السحالي أو‏(‏ العظاءات‏)‏ ومنها‏,‏ الضب‏,‏ والبرص والحرباء والورل‏,‏ ومنها رتب الثعابين والسلاحف والتماسيح وجنس واحد هو جنس سفينودون‏(
Sphenodon
)‏ أو تواتارا‏(
Tuatara
)‏ من رتبة مندثرة عرفت باسم‏(
OrderRhynchocephalia
).‏
والزواحف تضم حيوانات بطيئة الحركة بصفة عامة‏,‏ لانها تزحف ببطنها علي سطح الارض‏,‏ ويعرف منها قرابة الستة آلاف نوع منتشرة في مختلف أرجاء الارض‏.‏



والأرجل في الزواحف إما غائبة تماما أو ذات اثر ضعيف لايكاد يدرك كما هو الحال في الثعابين بمختلف انواعها‏,‏ وفي بعض انواع السحالي‏,‏ وقد تكون الارجل موجودة ولكنها ضعيفة لا تكاد تقوي علي حمل الجسم بعيدا عن سطح الارض كما هو الحال في رتبتي السلاحف والتماسيح بصفة عامة‏,‏ او موجودة وقوية كما هو الحال في بعض السحالي‏.‏


وفي الزواحف عديمة الأطراف يرتكز الحيوان ببطنه علي الارض ارتكازا كاملا‏,‏ ويتحرك بالزحف علي بطنه فوق مستوي سطح الارض مستخدما في ذلك عضلات جسمه القوية التي تدفعه الي الامام في حركات متعرجة‏.‏


ومن الزواحف ما تدفن جسدها في انفاق تحفرها تحت سطح التربة‏,‏ وتعرف باسم الزواحف الحفارة‏.‏


أما الزواحف ذات الارجل الاربعة من مثل بعض السحالي‏(‏ العظاءات‏)‏ فإنها تستطيع ان تدب علي سطح الارض بأقدامها الاربعة‏,‏ سيرا او عدوا‏,‏ وقد تتحور هذه الاطراف الي ما يسمي الاطراف القابضة كما هو الحال في الحرباء كي تساعدها علي تسلق الاشجار‏,‏ كما قد تتحور الي زعانف كما هو الحال في السلاحف المائية لتساعدها علي السباحة في الماء‏,‏ وقد تتحور الي أجنحة في بعض أنواع الزواحف الطائرة‏,‏ وهي قليلة في زماننا الراهن ومنها السحالي‏(‏ العظاءات‏)‏ المسماة باسم دراكو‏(
Draco
).‏
والزواحف ذات الأرجل الاربعة لها زوج عند مقدمة الجذع‏,‏ وآخر عند مؤخرته‏,‏ والزوج الأمامي قد يختصر كثيرا علي هيئة زوج من الايدي القصيرة نسبيا ويبقي الزوج الخلفي قويا يحمل الزاحف مهما كان وزنه كما هو الحال في بعض الزواحف العملاقة المنقرضة من رتبة الديناصورات‏(
Dinosauria
).‏

والزواحف من الفقاريات التي قد يصل عدد الفقار في عمودها الفقاري الي أربعمائة فقرة كما هو الحال في بعض الثعابين الطويلة‏,‏ وتترتب تلك الفقار من خلف الرأس مباشرة الي نهاية الذنب في تناسق عجيب باتصالات مفصلية متعددة‏,‏ ودقيقة وشديدة المرونة‏,‏ وعالية الاتقان تمكن الزاحف من التحرك بسرعة كبيرة وبكفاءة عالية في حركات تموجية عنيفة دون أن تنفصل تلك الفقرات عن بعضها البعض





















الساعة الآن 01:54 PM