[b][FONT=Arial][color=green][SIZE=4]& التعليق : س1 : تحت أي أغراض الشعر يندرج هذا النص ؟ وما خصائصه ؟ جـ : يندرج هذا النص تحت غرض (الشعر الوطني) الذي تمتزج فيه الأفكار بعاطفة الحنين إلى الوطن ، والدفاع عنه ، ومقاومة المستعمرين ، والتنديد بهم ، مع روعة في التصوير ، وجمال في التعبير . & الأفكار: واضحة عميقة فيها تحليل وتفصيل وترابط إذ يربطها خيط واحد هو حنينه إلى وطنه وإلى ذكريات الصبا والشباب ، كما أن حديثه للسفينة مرتبط بذلك لأنها أمله في العودة إلى الوطن وفي ختام النص يؤكد أن صورة وطنه لم تفارق خياله. & الصور: جزئية وكثيرة فقد كان شوقي مغرماً بالصور البيانية وهى تتنوع بين التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل وتؤدى دورها في خدمة المعاني بالتجسيم والتوضيح والتشخيص ، وكثير منها مستمد من التراث كالتشبيه بالصبا - وعواء الذئب - وبلابل الدوح.. وفي بعضها مبالغة كتشبيه النفس بالمرجل الذي يمد السفينة بالطاقة والفؤاد بالشراع المضطرب والدموع بماء البحر الكثير ، وترك الخلد من أجل وطنه - ولكنها مقبولة لأنها جديدة. & الألفاظ: سهلة ملائمة للجو النفسى والعبارات جزلة محكمة ومعظم الأساليب خبرية تقريرية وبعضها إنشائى يثير المشاعر ، والمحسنات غير متكلفة " إلا التورية في البيت الرابع عشر ". س : ما مصادر الموسيقى في هذه الأبيات؟ وأيها أجمل في رأيك ؟ ولماذا ؟ جـ : الموسيقا في الأبيات ظاهرة في الوزن والقافية والتصريع والجناس. وداخلية خفية نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وروعة الصور وترابط الأفكار. والموسيقى الداخلية أجمل لأنها - دائمًا - مؤثرة وغير متكلفة. & من ملامح المحافظة على القديم: 1 - التزام الوزن ووحدة القافية. 2 - الحرص على اللفظ العربي الأصيل. 3 - التأثر بالخيال القديم. 4 - معارضة الشعراء القدامى. & من ملامح التجديد: 1 - الموضوع جديد فهو من الشعر الوطني . 2 - اختيار عنوان للنص تدور حوله الأفكار . 3 - الوحدة العضوية في هذا الجزء المقرر من القصيدة وهى متمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي .
& ملامح شخصية شوقي من خلال النص: 1 - وطني صادق الوطنية وعربي مسلم مخلص لأمته الإسلامية والعربية. 2 - واسع الثقافة عميق الأفكار خبير بالمذاهب السياسية. 3 - شاعر موهوب عبقري ينافس أعظم شعراء العرب في أزهى العصور. & الخصائص الفنية لأسلوبه: 1 - فصاحة الألفاظ وبعدها عن الغرابة والتنافر. 2 - جزالة العبارات وإحكام صياغتها كأنها سبائك الذهب. 3 - روعة التصوير والإكثار من الصور التي تخدم المعاني. 4 - الاستعانة بالمحسنات البديعية غير المتكلفة غالبا. 5 - وضوح الأفكار وترابطها وتحليلها وتعميقها. س2 : في ضوء قراءتك لهذه القصيدة ، وضح إلى أي مدًى يعد شوقي رائدًا من رواد الكلاسيكية الجديدة . جـ : بلا شك هو رائد من روادها ، فقد جاء شوقي بعد البارودي فسار على طريقته في المحافظة على الوزن والقافية والصور القديمة والألفاظ الأصيلة ، وزاد عليه في كثير من الأغراض الاجتماعية والتاريخية ، كما ابتدع الفن المسرحي الشعري ؛ ولهذا استحق أن يقال عنه إنه من رواد الكلاسيكية الجديدة .
س3 : توحي الألفاظ والصور التي استخدمها شوقي في هذه الأبيات بحنينه وحبه الشديد لمصر .. وضح ذلك مع التمثيل . جـ : من الألفاظ الموحية بالحنين إلى مصر (الصبا - أيام أنسي - ملاوةً من شباب - رق) ؛ فكلها مرتبطة بمصر . - ومن الصور : (مرت سنةً حلوةً ولذة خلس) ، و(سلا مصر هل سلا القلب عنها ؟) ، و(أسا جرحه الزمان) ، و(مستطار إذا البواخر رنت أو عوت) ، وكلها تصور شوقه الشديد وحبه لمصر
س4 : تشتمل القصيدة على أبيات صار كل منها مثلاً بعد ذلك . اذكر بعض هذه الأبيات مبينًا سبب الاستشهاد بها . جـ : من الأبيات التي صار كل منها مثلاً : اختلاف النهار و الليل ينسي**** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي كلما مرت الليالي عليه رق**** والعهد في الليالي تقســي أحرام عـلى بلابله الدوح**** حلال للطير من كل جــنس كل دار أحــق بالأهل إلا**** في خبيث من المذاهب رجس وطني لو شغلت بالخلد عنه**** نازعتني إليه في الخلد نفسي لأن كل بيت يمكن الاستشهاد به في المواقف التي تشبه معناه . س5 : طبق ما درسته من عناصر التجربة على هذه القصيدة ، مبينًا مدى جودتها . جـ : عناصر التجربة : (الفكر والوجدان ، والصورة التعبيرية) ، وقد اكتملت في هذا النص وكانت جيدةً . فالأفكار تتناول ذكريات الشباب والحنين إلى الوطن ومناجاة السفينة ، وهي مترابطة وفيها تحليل وعمق ، ويربطها خيط واحد هو حنينه إلى الوطن ، كما أن حديثه إلى السفينة متصل بذلك لأنها أمله في العودة إلى مصر . والعاطفة ممتزجة بالأفكار ، وتتراوح بين حبه لمصر وسخطه على الاستعمار ، فجاءت ألفاظه وصوره ملائمةً كذلك . أما الصورة التعبيرية فهي رائعة ؛ حيث اكتملت الموسيقى الظاهرة من الوزن والقافية والتصريع والجناس . والخفية من انتقاء الألفاظ وحسن ترتيبها وجمال الصور . س6 : " ليست المعارضة تقليدًا ولكنها مباراة " . اشرح ذلك في ضوء دراستك . جـ : برع شوقي في محاكاة القدماء وتفوق عليهم ؛ إذ دخل معهم في مباريات لإثبات جدارته ؛ فعارض سينية البحتري بهذه القصيدة ، كما عارض ابن زيدون في قصيدة أخرى ، وعارض البوصيري في نهج البردة ، وظهر تفوقه عليهم جميعًا ؛ فليست معارضة السابقين ضعفًا أو تقليدًا ناقصًا ؛ فشوقي جمع بين الموضوعات التي أبدعها والموضوعات التي سبقه بعضهم بها ، لكنه كان دائمًا سباقًا . س7 : وازن بين قول البحتري : صُنْتُ نَفْسِى عَمَّا يُدَنِّسُ نفْسِى وترفَّعْتُ عن جَدَا (عطاء) كل جِبْس (لئيم) وقول شوقي : اختلاف النهار والليل ينسي اذكرا لي الصبا أيام أنسي جـ : لفظ شوقي أوضح ، أما البحتري فقد استعمل كلمةً فيها غرابة وهي "جبس" بمعنى "لئيم" ، وهذا يضعف التأثير النفسي . وفي كلا البيتين محسنات بديعية كالطباق بين " صنت - ويدنس " ، وبين " النهار - والليل" ، وبين "ينسي - واذكرا" . ومعنى شوقي أجمل ؛ لأنه يتحدث عن ذكريات الصبا والسعادة في وطنه ، بينما يتحدث البحتري عن أخذ العطاء ، فنخرج من ذلك بتفوق شوقي لفظًا ومعنى ، وهذا يؤكد أن المعارضة ليست تقليدًا ، ولكنها مباراة ومنافسة لإثبات الذات والمقدرة ، يضاف إلي ذلك أن بيت شوقي حكمة تجري مجرى الأمثال .[/SIZE][/color][/FONT][/b]