منتديات كويك لووك
موضوع بعنوان : فى مساجد المحروسة المظاهرات حرام والرقص مباح
الكاتب :rose



في مساجد المحروسة
المظاهرات حرام والرقص مباح




465412


في الوقت الذي يطالب فيه وزير الأوقاف المصري بوضع قانون لحظر التظاهرات داخل دور العبادة حفاظا على حرمة المساجد وقدسيتها، ظهرت على الساحة ظاهرة جديدة متمثلة في تصوير المسلسلات والأفلام والكثير من الأعمال الفنية داخل المساجد ، حيث طالعتنا مطربة معروفة تتراقص وتتمايل في ملابس غير محتشمة داخل ساحة أحد المساجد الشهيرة،غير مراعية لقدسية المكان وحرمته، تلى ذلك تصوير مشاهد عديدة لفيلم سينيمائي في ثلاث مساجد، وهو مايعني أن دخول أماكن العبادة أصبح سهلا ويسيرا لكل من يريد أن يستخدمها في أغراض بعيدة كل البعد عن الأغراض الدينية، الأمر الذي دفعنا إلى التساؤل عن رأي الشرع في هذا الأمر وهل يدخل في باب انتهاك حرمة المساجد أم لا؟



محيط ـ بدرية طه حسين



حول آراء رجال الدين قامت شبكة الأخبار العربية " محيط " باستطلاع وجهات نظرهم في هذه المسألة، والتي انقسمت بدورها بين معارض للفكرة ومؤيد لها مع وجود بعض التحفظات...


للعبادة والذكر


في البداية يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن

بجامعة الأزهر :


جعلت المساجد لأداء العبادات ، وبالتالي فإن أداء أي عمل يتنافى مع العبادة والذكر لايقره الشرع ، وما يدل على ذلك أن الرسول كان في المسجد ودخل أعرابي فبال فيه فتناوله الناس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين"، ثم دعاه الرسول وقال له أن المساجد لم تجعل لذلك وإنما هي للصلاة والعبادة والذكر.


ويضيف "إدريس" أ

ن ما يؤكد ذلك أن الرسول شدد على النهي عن إرشاد الضالة داخل المسجد بقوله " من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا " رواه مسلم .


ومعنى هذا أن رسول الله منع انشاد الضالة حتى وان كانت بصوت خفيف، وكان الذي يدعو إليها رجل وليس امراة .

كذلك روى عن الرسول أنه منع عمر حينما هم أن يقذف الأحباش بالحجارة وقال له دعهم ياعمر حتى يعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، ومعنى هذا أن المساجد يجب أن تتنزه عن أي شي ليس فيه ذكر أو عبادة .


محظورات وليست ضروارت



الدكتور نصر فريد واصل

ويتفق مع هذا الرأي د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق الذي يرى أن القاعدة الشرعية التي ننظر منها إلى الأمور هي مدى أهمية القضية وأولويتها ومدى اتفاقها مع قاعدة " الضروارت تبيح المحظورات"، ويتساءل عن الضرورة القصوى التي تبيح الاعتداء على حرمة المساجد والتصوير فيها ، مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن أن تقال عبارات أثناء العمل الفني لا تتناسب مع قدسية المسجد .


وبدورها تنكر د. سعاد صالح – العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، هذه الممارسات قائلة: "


أليس من الأولى أن يتم منع التصوير السينمائي في المساجد التزاما بقوله تعالى:" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ...رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ..." سورة النور.


موضحة أن ما يتم داخل المساجد من كلام يخرج عن ذكر الله تعالى يعد لغوا لا يليق بجلال بيوت الله ، خاصة أن مايتم أثناء التصوير من المؤكد أن يكون به كلام لا يتوافق مع الشرع..


جائز بشروط


وعلى الرغم من الرفض التام لفكرة التصوير أو أي عمل داخل المساجد غير ذكر الله والعبادة، نجد فريقا آخر لايرى في ذلك مايتعلق بإنتهاك المساجد في حالة الإلتزام ببعض الشروط.



الدكتورة آمنة نصير

تقول د. آمنه نصير – أستاذ الفلسفة الإسلامية والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية: التصوير في حد ذاته ليس حراما مطلقا، وإنما يجب أن تؤخذ بعض الأمور في الحسبان في حالة القيام بأي عمل فني داخل المساجد، وتتمثل هذه الشروط في أن يكون فريق العمل مسلم بأكمله، وفي حالة وجود سيدات يجب أن يكن غير متبرجات، وأن يكون الجميع على وضوء، وألا يحدث اختلاط بين الجنسين، وفي حالة استيفاء هذه الشروط دون الاخلال بأي منها فلا ضرر من التصوير .



ويتفق معها في الرأي الدكتور الشحات الجندي الأمين العام لمجلس الشئون الإسلامية بقوله: إذا كانت الأعمال الفنية من شأنها إثارة الغرائز أو تؤدي إلى الانصراف عن الأمور الجادة وعن أداء واجبات الله والقيام بعبادته، فإن تصويرها في المساجد يعد حراما.. لأن المساجد إنما جعلت لذكر الله وتوقيره وإقامة علاقة مباشرة معه، أما إذا كانت تلك الأعمال تتناول أو تتحدث عن معاني مقدسة، أو موضوعات ذات قيمة مثل أنشودة " الله أكبر " وماهو على غرارها فإن تصويرها هنا يندرج في باب المباحات ولا مانع منه أبدا


[