يقول اللواء الراحل محمد نجيب في كتابه : ” كنت رئيسا لمصر ”

مشاعري معهم .. مع الإخوان .. رغم أنهم تخلوا عني و عن الديموقراطية و رفضوا أن يقفوا في وجه عبد الناصر إبان أزمة مارس ,
بل وقفوا معه و ساندوه , بعد أن اعتقدوا خطأ… أنهم سيصبحون حزب الثورة , وأنهم سيضحكون على عبد الناصر و يطوونه تحتهم، فإذا بعبد الناصر يستغلهم في ضربي و في ضرب الديموقراطية و في تحقيق شعبية له , بعد حادث المنشية .

مواضيع تهمك

ثورة 23 يوليو

إن الإخوان لم يدركوا حقيقة أولية هي إذا ما خرج الجيش من ثكناته، فإنه حتما سيطيح بكل القوى السياسية و المدنية , ليصبح هو القوة الوحيدة في البلد , و أنه لا يفرق في هذه الحالة بين وفدي و سعدي و لا بين إخواني و شيوعي , وأن كل قوة سياسية عليها أن تلعب دورها مع القيادة العسكرية ثم يقضى عليها .. لكن ..

لا الإخوان عرفوا هذا الدرس و لا غيرهم استوعبه .. و دفع الجميع الثمن. و دفعته مصر أيضا .. دفعته من حريتها و كرامتها و دماء أبنائها ..
فالسلطة العسكرية أو الديكتاتورية العسكرية لا تطيق تنظيما آخر , و لا كلمة واحدة , و لا نفسا و لا حركة , و لا تتسع الأرض إلا لها و لا أحد غيرها .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More