وصايا لاستمرارية العلاقة الحميمة بين الزوجين

تعدد الأزواج

تختلف القدرة الجنسية والاستجابة مع الوقت بين الزوجين وتتأثر بصورة واضحة بالحالة النفسية والعاطفية للمرأة والرجل، وقد تتعرض لبعض التغيرات الطبيعية نتيجة الإعياء الجسدي والشعور بالتعب والارهاق.

مثل هذه الحالات إذا لم يتفهمها الزوجان، قد تؤثر سلباًعلى العلاقة الزوجية، ما يؤدي إلى حدوث شرخ عميق في العلاقة الزوجية أو حتى وقوع الطلاق.

وفي بعض الأحيان تلاحظ المرأة على زوجها انخفاض الرغبة الجنسية لديه وبدأت العلاقة الحميمة بينهما تتباعد إلى درجة أنه قد يمر شهر بكامله دون أن يقربها أو حتى يقبلها، ما يجعلها تسأله في نهاية الأمر، وقد يرد عليها أنه مشغول جداً بمشروع جديد ويسعى لتحقيق الاستقرار المادي وتأمين مستقبل الأسرة.

وعند ذلك قد تشعر الزوجة بأن الشك يراودها وقد تراقب اتصالاته ولكنها تتناسى أن التغيير الذي طرأ على العلاقة الجنسية مع الزوج له أسباب معينة ولا يمكن لوضع الفرضيات حول الاحتمالات والأسباب سيفيد ما لم تتم مناقشة الأمر معه بصورة واضحة وصريحة وهادئة من دون استخدام أساليب قد توحي بحالة الشك التي تمر بها.

فمن الواضح أن الرغبة الجنسية عند الزوج متأثرة وليس فقط القدرة على الممارسة أو القدرة على الأداء، وهنا يجب أن تتأكد الزوجة أولاً من عدم معاناة الزوج من حالة الاكتئاب أو القلق المرضي واللذان يعتبران من أهم العوامل النفسية التي تؤثر سلباً على الرغبة الجنسية وأيضا القدرة الجنسية عند الرجل.

ويجب تقييم وضع العمل الجديد ومدى قدرة المرأة على تقديم الدعم المطلوب للزوج من خلال التعبير الإيجابي لمشاعرها تجاهه حول ما يبذله من مجهود لتوفير الدعم والاستقرار المالي للأسرة والأولاد.

وتكشف الدراسات النفسية أن حرص الرجل على تحقيق الاستقرار والأمان المادي له ولأسرته يعد أحد أهم الأولويات في الحياة لديه لذلك نجد أن نمط الخلافات الزوجية المتعلقة بالعلاقة الجنسية يبدأ في الازدياد مع انشغال الزوج بالأعمال التجارية والأعباء الوظيفية خاصة إذا لم يكن لديه القدرة على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية خاصة العلاقة الزوجية.

فيما يلي بعض الاقتراحات والإرشادات التي تساعد عفي تحقيق التقارب النفسي والجسدي بين الزوجين:

1.تدريب التفكير على حسن الظن في المواقف غير الواضحة وعدم التسرع بالاتهام قبل التأكد من حقيقة الأمر.

2.المشاركة العاطفية والتعبير الإيجابي عن التقدير للمجهود الذي يبذله الزوج وأيضاً الزوجة العاملة واللذان يحرصان على تحقيق الاستقرار المادي للأسرة.

3. على الزوجة أن توضح للزوج ضرورة الحرص على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل وحقوق الأسرة من الرعاية والاهتمام، فما فائدة المال إذا لم يحقق السعادة والراحة للأسرة.

4. الحرص على الحصول على إجازة زوجية ولو لعدة ساعات يهتم فيها كلاً من الزوجين بالآخر وإعادة إنعاش العلاقة الحميمة بينهما.

5.الحرص على طلب المشورة الطبية والعلاج في حال تعرض الزوج لأعراض الاكتئاب أو القلق المرضي الحاد، الأمر الذي يساعده على القدرة على العطاء في العمل وفي الحياة الزوجية.

ومن المفيد تذكر أن الاهتمام برعاية العلاقة الحميمة حتى في أوقات العمل المضنية تعد أحد أهم عناصر الحماية ضد التأثير السلبي للقلق والتوتر عند الزوج وأيضاً يعتبر أهم عناصر حماية الجسد من تأثير العمل السلبي على الصحة العامة.

المصدر:رسالة المرأة

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More