مهند سمير واصرار ثوري ان لا يفوته قطار الشهداء

مهند-سمير

مابال دولة العواجيز التي يعجز فيها حتي النبض الثوري والأمل المتفتح لمستقبل يريده شباب لا يعرف معني للحدود الا الموت … مابال أناس قد هرمت في دهاليز اعمارهم النخوة وباتت الكرامة في شيخوختها الذي يخيم عليها صمت السنين الكئيبة …. “مهند” الشاب الصغير الثائر علي اوضاع يظلها عهر لا يليق بشباب ثورة 25 الذي تحاكي عنه كل العالم … “مهند” كان كله اصرار وتحدي علي ان لايفوته قطار الكرامة تاركا اياه في مستنقع الاهانة.

ففي ديسمبر من العام الماضي، أصيب مهند بطلق ناري خلال معركة مجلس الوزراء، وبعدها بأيام قليلة ذهب إلى مديرية أمن القاهرة ليدلي بشهادته ضد أحد ضباط الشرطة المتهم بقتل شاب خلال الأحداث، إلا أنه وجد نفسه متهما، ليخرج من المديرية إلى السجن، الذي ظل فيه حتى الإفراج عنه بموجب عفو رئاسي.

الا أن من هذا الجيل من يحمل غضبا صارخا يجبرهم علي كراهية النوم الهادئ في احضان فراش دافئ يحرم علي الرجال ويحل للنساء والعجزة، فواصل احتجاجاته ضد «الإعلان الدستوري» ، واشترك في «معركة محمد محمود الأخيرة»، وأحداث الاتحادية، وربما كان يعلم هذا الثائر الصغير أن الرصاصة الغادرة الغبية لا تفرق بين جيكا او الحسيني او مينا وخاصة انه قد شم رائحة الموت فيمن شيعهم هو منذ أيام قليلة مضت فتعود عليه وكان دائما مرحبا به في اي لحظة الي ان تلاقيا بدون جزع او خوف.

باتت الرصاصة الحمقاء بأيدي الأغبياء في رأس مهند وأصبح هو قصة يذكرها التاريخ بأحرف نورانية لأجيال وأجيال ..

وداعا مهند ونحتسبك من الشهداء ان شاء الله

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More