لحظة بين الحياة والموت ودمعة تروي انسانيتنا

لحظة بين الحياة والموت ودمعة تروي انسانيتنا

الحياة والموت1

جائني تليفون يبلغني ان الحاجة في حالة سيئة وتريد رؤية ابنتها (زوجتي) فارتديت ملابسي ونزلت مسرعا ومعي زوجتي وابنتي وانا علي يقين انه الفراق القاسي يدق ابوابنا واسرعت بسيارتي اقطع في الشوارع والطرقات والحارات الضيقة الي أن وصلنا الي منزل الحبيبة المنتظرة ووجدناها تنزل السلم كالعروس علي رجليها دون ان يسندها احد وما ان رأت زوجتي (ابنتها) بدأت حالة خروج الروح فحمدت الله انها رأتها قبل أن ينتهي الأمر وجرينا جميعا انا وشباب من حولي نحاول ان نرفعها الي داخل السيارة علي أمل ان تكون غيبوبة سكر او كرشة نفس ولكننا عجزنا فجلست علي الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة وما كان بي الا ان الهمني ربي في هذه اللحظة الحاسمة والمهيبة (الانتقال من الحياة الي الموت) ان القنها الشهادة التي تنفعها بين يدي الله عز وجل. وفي هذه اللحظة السريعة تفر من عيني دمعة وكأنها الماء الدافئ الذي نتحتاجه لري إنسانيتنا التي تنسي هذه اللحظة.

أسأل الله أن يتغمدها في رحاب جناته

وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More