قصاص القوات الجوية المصرية من داعش الارهابية لشهداء مصر

قصاص القوات الجوية المصرية من داعش الارهابية لشهداء مصر

داعش

قصفت طائرات حربية مصرية أمس مواقع لتنظيم “داعش” في ليبيا في إجراء وصفته القاهرة بأنه حقها في “الدفاع الشرعي عن النفس” بعد ساعات من إعدام 21 قبطيًا على يد هذا التنظيم.

وندد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه بـ”هذا العمل الجبان والشائن الذي يظهر مجددًا وحشية الدولة الإسلامية”.

جثث داعش بعد الضربة الجوية المصرية للثأر لاولادنا
جثث داعش بعد الضربة الجوية المصرية للثأر لاولادنا

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني انها ستلتقي السلطات المصرية والاميركية هذا الاسبوع لمناقشة احتمال القيام بعمل مشترك في ليبيا، لكنها استبعدت اي دور عسكري للاتحاد الاوروبي.

وكان الرئيسان الفرنسي فرنسوا أولاند والمصري عبد الفتاح السيسي دعوا في وقت سابق إلى اجتماع لمجلس الأمن واتخاذ “تدابير جديدة” ضد هذا التنظيم فيما شددت القاهرة على ضرورة “تدخل صارم لكبح جماح التنظيمات الإرهابية” في ليبيا.

وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن الأخير تشاور مع السيسي حول “الطريقة التي يمكن لبريطانيا ومصر أن تعززا عبرها علاقاتهما الثنائية للتغلب على الإرهاب”.

dosh3

وجاء التدخل العسكري المصري فيما وقعت فرنسا ومصر أول عقد لتصدير طائرات رافال الفرنسية إلى القاهرة.

وهذه أول مرة تعلن فيها مصر القيام بعمل عسكري ضد الجماعات الإسلامية المسلحة لدى جارتها الغربية، بعدما نفت لمرات القيام بأي عمل عسكري في ليبيا.

وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة أن “القوات المسلحة قامت أمس بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية وقد حققت الضربة اهدافها بدقة”.

وأوضح البيان أن الضربة الجوية جاءت “تنفيذًا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني وارتباطًا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد”.

وأفاد شهود عيان لوكالة “فرانس برس”، بأن سبع غارات جوية على الأقل نفذت في درنة شرق ليبيا معقل الجماعات الإسلامية المتشددة.

وأكد قائد سلاح الجو الليبي أمس، أن 50 شخصًا على الأقل قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية ليبية ومصرية على مواقع لتنظيم في ليبيا.

وتعذر تأكيد الحصيلة التي أعلنها العميد صقر الجروشي لتلفزيون مصري، من مصدر مستقل.

وصرح الجروشي لقناة “سي بي سي” أن الطائرات المصرية والليبية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، من بينها قواعد ومخازن اسلحة. وصرح للقناة ردا على سؤال حول عدد القتلى بين الجهاديين أن “مصر من حقها أن تدافع عن ابنائها وقصفت في درنة، عدد القتلى لا يقل عن خمسين إصابة”.

وكانت الخارجية المصرية أكدت في بيان أن هذه الضربات الجوية تمت وفق “حقها الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقًا لنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس”.

من جهتها، اعتبرت سلطات ليبيا غير المعترف بها لدى المجتمع الدولي أن الغارات الجوية “عدوان” و”اعتداء على السيادة” الوطنية. وأعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) في بيان “ندين بكل شدة العدوان المصري على درنة ونعتبره اعتداء على السيادة الليبية”.

وقال ماتيو غيدار وهو خبير فرنسي في شؤون العالم العربي والإسلامي لـ”فرانس برس”، إن “هذه الضربات الجوية تنقل مصر إلى رقعة جديدة في مواجهة التنظيمات المتطرفة. أصبح هناك تدويل للمسألة السياسية المصرية وهذا التدويل جاء عسكريًا”.

وسبق عمليات قتل الأقباط الـ 21 تبني “انصار بيت المقدس” قبل أيام قليلة قتل ثمانية أشخاص ذبحًا في سيناء، الأمر الذي يثبت أن التنظيم الجهادي تمكن من تصدير هذه الأساليب الموغلة في الوحشية إلى خارج “قاعدته” أي المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق حيث ارتكب فظاعات عديدة مماثلة.

وفي الشريط الذي حمل عنوان “رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب” وبثته مواقع إنترنت يستخدمها عادة تنظيم “داعش” يظهر رجال يرتدون ثيابًا برتقالية اللون –شبيهة بتلك التي ارتداها رهائن آخرون قتلهم التنظيم الجهادي في سوريا في الأشهر الأخيرة– وقد أجبروا على الجثو على أحد الشواطئ وقيدت أياديهم وراء ظهورهم قبل أن يقوم الجلادون المقنعون برميهم أرضًا وذبحهم بالسكين.

[yendifplayer video=136]

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More