عزت ابو عوف وقصة زواج وحب ونزوة ومرض وزواج للضرورة

عزت ابو عوف وقصة زواج وحب ونزوة ومرض وزواج للضرورة

ليس من هواياتي أن أكتب عن حياة فنان ولكن شدني للكتابة عن الفنان عزت ابو عوف المحطات التي وقفت عندها قاطرة حياته لتترك علامة مميزة وانطباعات قد تثير الدهشة. كما أن الفنان عزت ابو عوف يتميز بالصراحة الشديدة والتلقائية السهلة والأدب الشديد في تعامله مع الناس.

«حسيت إن أنا فرحان، وحياة ديني، قولت ما هو يمكن أموت، الموت على رقاب الجميع، مافيهوش هزار.. كنت فرحان أوي إني هقابلها.. جدًا، ومبسوط جدًا.. مبسوط، كنت مبسوط إن أنا ممكن أموت وأقابلها.. آدي حكايتي مع فاطيما».

بتلك الكلمات البسيطة عبر الفنان عزت ابو عوف عن مدي حبه واشتياقه لزوجته فاطيما وكان بهذه الكلمات يتحدث عن احساسه عند دخول عملية القلب المفتوح …

في صيف 2012، وأثناء تواجُد عزت أبو عوف في أحد الإستوديوهات، لتصوير مُسلسله «الصفعة»، جاءته صفعة أخرى قلبت حياته رأسًا على عقب، وهي وفاة زوجته «فاطيما»، الخبر الذي سبّب فجوة في جسد عزت، تسلسل منها الحزن والمرض إلى جسده، فبعد وفاتها، أصاب المرض «أبو عوف»، ورغم تردده على أطباء كبار في دولٍ عديدة، إلا انه لم يجد تفسيرًا واضحًا لحالته وهو طبيب أيضًا، وكان التشخيص الوحيد للجميعن أنها حالة نفسيّة من الحُزن أثّرت على الجسد، رُبما لم تكُن قصة حُب «عزت وفاطيما» بتلك السهولة لتمر، بعد أن استمرت لأكثر من 4 عقود من 1967 إلى 2012، أو بالأحرى للآن، لذا نستعرض ومضات سريعة من ذكريات هذا الحُب الكبير.

نزوة ندم عليها حتي الآن:

عزت2

في حياة الرجل نزوات، تحل وقت ضعفٍ، فتُنغص عليه حياته، لكن رغم كُل لحظات الضعف، الحُب يفوز في النهاية، يحكي «أبو عوف»، عن نزوة دخلت حياته في وقتٍ ما، فتزوج امرأة ثانية، زيجة استمرت لـ 3 سنوات، أنهتها مُقارنة عقدتها الزوجة الثانية بينها و«فاطيما»، فرجحت كفّة الحُب طبعًا، وكانت زوجة «أبو عوف» تعلم بتلك الزيجة من البداية، يقول عزت أنها تحملت ما لا تطيقه النساء من «الغيرة المُرّة»، لكنها تصرفت –كما يصف هو- «بنُبلٍ وأخلاق»، لكن «أبو عوف» يقول أنه لا زال يشعر بالندم على تلك السنوات الثلاث إلى الآن.

قصة الوردة الحمراء

في أحد لقاءاته التليفزيونية مع مفيد فوزي، كشف عزت أبو عوف، عن عادة يوميّة بينه وزوجته، فهي كانت تعشق الورد الأحمر، وكان هو يحضر لها كُل يومٍ وردة حمراء، واستمر على هذا طوال فترة زواجهما، لكن المفاجأة أن عزت استمر على تلك العادة حتى بعد مماتها، فهو يحضر وردة حمراء كُل يوم، يضعها جواره على وسادته وينام، آملًا أن تصل لروح «فاطيما» إن مرت عليه ليلًا لتهدْهده.

لم يكتفِ «أبو عوف» بهذا، لكنه ملأ حديقة منزله بالورود الحمراء، ليقطف منها يوميًا، بل أنه زرع أمام صورة زوجته التي تحتل مكانًا من مدخل البيت، 3 ورداتٍ حُمر، واحدة منه، أخرى من ابنه كمال، وثالثه من مريم ابنته.

ذكريات الصورة الأبيض في أسود:

عزت

يحكي عزت عن صورة تجمعه بزوجته فاطيما، يحبها هي بالذات، لأنها تُذكره بتفاصيل التقاطها، يحكي أنها كانت في عام 1976 بعد زواجهما بعامٍ واحد، وكانا قد أنجبا طفلهما الأول كمال، وكانت تلك رحلة إلى عزبة عائلة زوجته بالفيوم حيث التُقطت الصورة، وكيف كانا سعداء في ذلك اليوم، وبمجرد أن ينظر لتلك الصورة حتى تتزاحم التفاصيل إلى عقله، ويتذكر كيف كانت تلك العلاقة بينه وفاطيما زوجته، العلاقة التي يصفها بأنها «نادرة أوي، ما أعتقدش إن كان منها كتير، ولا هيبقى منها كتير، ولا كان منها كتير».

خاتم فاطيما

عزت3

المُتابع جيدًا لعزت أبو عوف بعد وفاة زوجته، سيلاحظ أنه لم يخلع خاتم زواجه من يده أبدًا، لكن إذا تابعت بإمعانٍ أكثر، ستكتشف تلك السلسلة التي يرتديها عزت دائمًا، يُعلق فيها خاتم زوجته «فاطيما»، ليشعر بونس روحها، بهذا الذهب الذي لامس إصبعها مدة 40 عامًا.

سبب بكاء ابو عوف في مهرجان القاهرة السنمائي:

عزت1

رأس الفنان عزت أبو عوف مهرجان القاهرة السينمائي لأكثر من 5 نسخ، كانت آخرها تلك رقم 35 في عام 2012، أي بعد شهورٍ قلائل من وفاة حبيبته «فاطيما»، التي كانت تحضر المهرجان كُل عامٍ في مقعدها بالصفوف الأولى، منذ أن رأسه زوجها، لكنه في ذاك العام، صعد المسرح هزيلًا ضعيفًا إثر حزنه عليها، وألقى نظرةً هُناك، فلم يجدها، أين فاطيما؟، كادت دموعه أن تترك موطنها من عينيه المغرورقتين، وتخرج لتبحث عنها، لكنه لملمها سريعًا، لتدارك الموقف، لكن زاد على ذلك إحساسه بالرجوع مرة أخرى للمهرجان بعد فترة الحزن التي ظن أنها لن تُمكنه من ذلك، وهذا ما قاله للجمهور في تلك اللحظة، وهو يستجمع شتات دموعه.

https://www.youtube.com/watch?v=iVdUYZUKa5A

لقاء عزت ابو مع ريهام سعيد

وفيها يتكلم بمنتهي الصراحة عن كل تفاصيل حياته بما فيها سبب زواجه من أميرة

 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More