داعش تدمر الدير الشرقي في القريتين وتتوالي الجرائم التاريخية
قام تنظيم الدولة بهدم دير القديس إليان الشيخ أو المعروف باسم الدير الشرقي الواقع في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي والتي سيطر عليها التنظيم في السادس من شهر آب / أغسطس الجاري.
حيث قام عناصر التنظيم بهدم الدير باستخدام الجرافات، بحجة أن “الدير يعبد من دون الله”، وتم نقل ركام الدير بعيدا عن مكانه، ونشر التنظيم صورا تظهر ما قام به تحت مسمى “المكتب الإعلامي لولاية دمشق” بحسب مسمى التنظيم، وحدث ذلك بالتزامن مع تنفيذ طائرات النظام الحربية لنحو 20 غارة على مناطق في مدينة القريتين.
يعود تاريخ بناء الدير إلى نحو القرن الخامس السادس الميلادي، وهو صغير الحجم كسائر الأديرة وذلك لغايتين: الأولى تحصيناً للمكان ولحمايته من الغزوات، والثانية تخشعاً عند دخول الدير، وتبلغ مساحة الدير المسطحة 450م مربع محصن بجدار عال من اللبن والطينة العربية، ويعد هذا الدير من الأديرة الشهيرة والهامة، فهو مدفون القديس إليان والتي كانت وصيته بأن يوضع في عربة بسيطة يجرها ثوران وعندما يقف هذان الثوران يدفن، وهذا ما حدث لتكون نقطة إنشاء الدير هي ما اختاره الثوران.
بقي الدير ومكانه مهملا وعبارة عن أنقاض حتى بدأت عملية الترميم في عام 1996 بإشراف جهات دينية مسيحية، بالتزامن مع عمليات تنقيب عن آثار يحتويها المكان، منها باب الدير المصنوع من خشب الأرز والمحفوظ في متحف دمشق.
