انحياز الجزيرة للاخوان وصل لحد الكوميديا

انحياز الجزيرة للاخوان وصل لحد الكوميديا

131411_660_3501579_opt_0

قالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن قناة «الجزيرة» القطرية تتخلى بشكل صارخ عن المعايير الصحفية لصالح جهات بعينها، وإن مستواها الإعلامى فى هبوط مستمر منذ الحرب الأهلية السورية، وإن تغطيتها المنحازة وصلت إلى حد «الكوميديا»، مثل انتزاع المراسلين التابعين لها، أثناء مقابلتهم مع رجال الشارع المصرى، الميكروفون من الناس إذا تجرأوا وانتقدوا مرسى، أو أثنوا على حسنى مبارك الرئيس السابق.

وذكرت المجلة أن انحياز «الجزيرة» فى أول الأمر غالباً ما كان خفياً، لكنه سرعان ما تحول لانحياز صارخ مثلما حدث فى يونيو الماضى عندما بثت تقريراً يدعى أن مرسى يستحق التحية العسكرية لأن زوجته طلبت منه أن يُطلق عليها أم أحمد بدلاً من السيدة الأولى.

وتابعت فى تقرير مطول بعنوان «أسبوع الجزيرة الأسوأ»: «إن هذا الأسبوع كان أصعب وقت مر على القناة القطرية، حيث أُلقى القبض على بعض العاملين بها وطُرد آخرون من مكتبها فى القاهرة، واستقال البعض الآخر، وواجهت القناة غضباً شعبياً بسبب دعمها للإخوان فى مصر، وطلب بعض المصريين المهاجرين فى الخارج من الرئيس المؤقت إلغاء ترخيص القناة، ومنعها من البث على قمر النايل سات»، وتساءلت المجلة: كيف تحولت «الجزيرة» من صوت الحرية للبلاد العربية إلى كونها مجرد قناة محتالة لدعم الإسلاميين فى مصر.

وأضافت: «الجزيرة دائماً ما كانت تظهر بتغطيتها أنها ضد إرادة الطغاة فى العالم العربى، ولكن بمجرد انقشاع الغبار أخذت جانب الإسلاميين وتحيزت لهم»، واستشهدت بما قاله باحث فى وسائل الإعلام العربية فادى سالم، إن كثيراً من المحررين والمراسلين فى الجزيرة القطرية هم من المتعاطفين مع الإخوان وانعكس ذلك فى التغطية الموالية للإسلاميين التى ظهرت فى القناة على مدى العامين الماضيين معتمدة بشكل كبير على التحريض، واستخدام المشاهد الدامية، والدعاة الدينيين والمعلقين الإعلاميين للوصول لهدفهم فى دعم الإخوان، وأوضحت أنه فى ذروة الانتفاضة المصرية ضد الإخوان فى 30 يونيو، تجاهلت الجزيرة الاحتجاجات، وأذاعت مقابلة مع معارض سورى إضافة إلى تدريبات بعض فرق كرة القدم.

واختتمت المجلة تقريرها: «هذه ليست أول مرة لظهور انحيازات الجزيرة غير المهنية، فالقناة غيرت تغطيتها لتتناسب مع مصالح أصحابها من قبل، فقبل التقارب القطرى السعودى على مدى السنوات القليلة الماضية، استضافت قناة الجزيرة المعارضين السعوديين، وأنتجت فيلماً وثائقياً مضاداً للسعودية عن صفقة أسلحة بين الحكومتين السعودية، والبريطانية (المعروفة باليمامة) كانت غارقة فى مزاعم الفساد، والآن بعد أن تحسنت العلاقات بين البلدين تغيرت لهجة الجزيرة تماماً بالنسبة للمملكة السعودية وكوفئت بإعادة فتح مكتبها فى الرياض فى يناير 2011».

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More