الهام شاهين: سأقاضي شيخ الفضائيات بتهمة توزيع صور إباحية “مفبركة” لي في الشارع

أكدت الفنانة إلهام شاهين أنها لن تتنازل عن الدعاوى القضائية التي أقامتها ضد الشيخ عبدالله بدر ، والتي تتهمه فيها بسبها وقذفها من خلال برنامجه على قناة الحافظ.

وقالت إلهام في حوار خاص لـ”صدى البلد” إنها تلقت مئات الاتصالات التليفونية من جميع أنحاء العالم من مصريين وعرب، يعلنون تضامنهم معها في أزمتها مع شيخ الفضائيات ، ويطالبونها بالتمسك بحقها في مقاضاته، لأنها لم تعد تمثل نفسها فقط، ولكنها أصبحت رمزاً للدولة المدنية والدفاع عن حرية التعبير والإبداع في مواجهة الظلاميين الذين يريدون إعادتنا مئات السنين إلى الوراء.

وأضافت:” لم أفاجأ بالحملة الشعبية التي انطلقت لتأييدي على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الصحف والفضائيات.. وحتى لو كان هناك من لا يحبني أو يحب فني، ففي النهاية كل من عنده دين وأخلاق، لابد أن يرفض ما قاله هذا الرجل الذي يقدم نفسه على أنه داعية ديني ضدي، فلم أقترف ذنباً حتى يسبني بأقذع الألفاظ، وكان من الممكن أن يعبر عن رفضه لآرائي بكياسة وأدب..وبعض الشيوخ قالوا إنه يستحق الجلد لأن ما قاله في حقي هو قذف للمحصنات”.

وكشفت إلهام عن أن البعض حاول الاتصال بها للتنازل عن القضايا التي رفعتها ضد الشيخ عبدالله بدر، في مقابل تنازله هو الآخر عن دعاواه ضدها، لكنها رفضت التنازل والصلح.

كما أعلنت أنها ستقوم بتصوير فيلم تحكي من خلاله تجربتها مع شيخ الفضائيات الذي هاجمها واتهمها بالفجور والزنى.

وقالت إن الفيلم لن يتناول قصتها مع الشيخ عبد الله بدر الداعية ومقدم البرامج بقناة الحافظ، بقدر ما سيتناول خطورة التيار الظلامي التفكيري على مستقبل الإبداع والحرية في مصر.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن تؤدي أدوار إغراء من جديد لو عرض عليها ذلك الآن، بعد الهجوم الذي تعرضت له من الشيخ وأنصاره..قالت:” لقد قدمت ثلاثة أو أربعة أدوار لشخصيات منحرفة من النساء في حياتي، في مقابل 90 شخصية مثالية، فلماذا تمسك الشيخ بهذه الأدوار وراح يبحث عن أفلام مثلتها من 20 و30 سنة؟!”

وأضافت: “دوري في فيلم “سوق المتعة” الذي يركز عليه من يدعي أنه شيخ ويقول إنه لم يكن يشاهد أفلامي ، ليس دور إغراء، لكنه دور لشخصية امرأة منحرفة ، تخدع الجميع بالنهار وتصور لهم نفسها على أنها موظفة محترمة ومحجبة ، ثم تعمل بالليل كبائعة هوى، وهو يبين مدى الشيزوفرينيا التي يعيشها المجتمع”.

وأكدت أن الفيلم فلسفي ويريد أن يقول إن من تعود على القهر لا يمكن أن يعرف معنى الحرية، ولكن الشيخ لم يجد فيه سوى صوري بقميص النوم.

وكشفت ن اعتزامها إقامة دعوى قضائية جديدة ضد الشيخ عبد الله بدر الداعية الإسلامي ومقدم البرامج في قناة “الحافظ”، بسبب “فبركة” صور إباحية لها.

وقالت إن بعض أصدقائها، قالوا لها إن الصور “المفبركة” لها مأخوذة من فيلم فاضح لممثلة رومانية، وتم تركيب وجهها عليه، وقام الشيخ وأنصاره بتوزيع تلك الصور في الشارع.

وتساءلت:هل هذه هي أخلاق المسلمين المتدينين..وهل من الإسلام تصوير صور فاضحة على الناس..أليس ذلك إثارة للغرائز ونشرا للفتنة؟!.

وأضافت: “كيف يقول شخص يدعي أنه شيخ إن الرسول الكريم كان يسب ويشتم الناس..ألا يعلم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم الأخلاق..وهل تبرر الرغبة في الشهرة والأضواء على حساب فنانة مشهورة، أن يخرج داعية قيل لها إنه مفصول من الأزهر منذ أن دخل السجن ليرميها بالفجور والزنى، لمجرد أن آراءها لا تعجبه؟!

وأكدت أن المعركة بينها وبين الداعية عبد الله بدر مقدم البرامج على قناة الحافظ الفضائية ، لا تعني على الإطلاق الخصومة بينها وبين التيار الإسلامي في مصر ،مشيرة إلى إنه لا عداوة بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين أو التيار السلفي، وأن الكثيرين من المحسوبين على التيارين أعلنوا تضامنهم معها خلال الأزمة”.

وأضافت أن الكاتب الصحفي الإخواني محمد عبد القدوس كتب مقالين للدفاع عنها في جريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب وجماعة الإخوان، واتصل بها ليعتذر عن الشتائم والأوصاف البذيئة التي وصفها بها شيخ الفضائيات، وأنها أكدت له أنه ليس عليه الاعتذار لأن من أخطأ في حقها لا يمثل الإسلام أو المسلمين.

وشددت إلهام على أن الهدف من الهجوم عليها هو البحث عن الشهرة، بدليل أن الصحف والفضائيات التي لم تكن تعرف شيئاً عن هذا الداعية أصبحت تتكالب لإجراء حوارات صحفية ولقاءات تليفزيونية معه.

وأشارت إلى أن كلامه عنها لا يزعجها على الإطلاق، قائلة:” أنا أتوجع من ناقد له ثقل عندي ، لو كتب يعنفني على دور وحش عملته أو اختيار فني سيئ، أما هذا الرجل فلم يوجعني على الإطلاق، لأني لم أكن أعرفه، ولم يكن أحد يعرفه قبل أن يشتمني”.

كما أكدت أنها لم تتلق أي تهديدات بسبب الخلاف بينها وبين أحد شيوخ الفضائيات وأنصاره، والقضايا المرفوعة أمام المحاكم بينهما.

وقالت “أنا لا أخاف سوى الله، وأمارس حياتي بشكل عادى، وما قيل عن هروبي خارج مصر خوفاً من المتشددين والمتزمتين لا أساس له من الصحة، فهذا بلدي ولن أغادره ما حييت”.

وأضافت:” المشكلة أنني حين أسافر أنعزل عن الناس ولا أرد على التليفونات، ولذلك تصوروا غيابي هروباً، لكني أعيش حياتي واذهب وأخرج ولا أخشى شيئاً..فأنا لم أقترف ذنباً..ويكفي أن كبار الشيوخ دافعوا عني..

واختتمت قائلة إن الدكتور عبد الله النجار طالب بجلد هذا الرجل مدعي التدين، وكذلك الشيخ الأزهري الكبير الدكتور”أحمد كريمة” والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور مبروك عطية.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More