الملازم اول حسين شريف يحمل القنبلة منزوعة الفتيل

حسين الشريفلم يفكر الملازم أول حسين شريف، معاون مباحث قسم شرطة محرم بك فى الموت لحظة مشاركته فى ضبط 4 جهاديين فى الإسكندرية، وبحوزة أحدهم قنبلة، كان يستعد لنزع فتيلها، انقض الضابط على المتهم، وانتزع القنبلة، وظل يحملها فى يده منزوعة الفتيل، حتى وصل إلى ديوان عام القسم، وسلمها لضباط المفرقعات، الذين اتهموه بالجنون، مؤكدين له أن القنبلة كانت جاهزة للانفجار فى أى وقت.

يروى الضابط فى حواره لـ«الوطن» تفاصيل واقعة ضبط الجهاديين:

* كيف تم القبض على الجهاديين؟

– الكمين فى منطقة «الداون تاون»، مخصص لضبط البلطجية، والسيارات المسروقة، لكن الصدفة ساعدتنا فى ضبط المتهمين الـ4 الذين كانوا يستقلون سيارة ماركة «سيراتو»، وهى نفس الماركة التى جاءت لنا بلاغات متعددة بسرقتها، ما دفعنا إلى إيقاف السيارة، وطلب التراخيص الخاصة بها من قائد السيارة، واشتبهت فى مستقلى السيارة، حيث كان الأشخاص الأربعة، بينهم 3 يرتدون الجلباب، و«2 ملتحين»، ويبدو عليهم علامات التحفز.

* كيف عرفتم أنكم أمام مجموعة من الجهاديين؟

– فوجئت أثناء طلبى التراخيص الخاصة بالسيارة من قائدها بأحد الأفراد ينزل من المقعد الخلفى فى السيارة، ويحمل فى يده قنبلة يدوية خرشوفية الشكل، وهو منفعل بشكل كبير، وحاول الاقتراب منا قائلاً: «يا كفرة يا ولاد الكلب»، وانتزع الفتيل الخاص بالقنبلة، وكان على وشك إلقائها على الأرض للانفجار، وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله».

* كيف منعت سقوط القنبلة وانفجارها؟

– العنايه الإلهية أخرت انفجار القنبلة فور نزع الفتيل، وأثناء محاولته تفجيرها، وإلقائها على الأرض، قفزت عليه، وكل همى الإمساك بيده التى توجد بها القنبلة، ومنع سقوطها على الأرض، لكنه كان يحاول تفجيرها بأى شكل وكأنه ينفذ عملية انتحارية، وأسرع زملائى لمساعدتى، فى عمليه ضبطه نظراً لقوة مقاومته.

* وهل استخدمت الأسلحة النارية خلال عملية ضبط المتهم؟

– كان بإمكانى وزملائى تصفية المتهمين الـ4 خلال ثوانٍ معدودة خلال عملية الضبط باستخدام السلاح الميرى، لكنى كان كل تفكيرى هو منع سقوط القنبلة على الأرض حتى لا تنفجر، وفى حال إطلاق النيران على المتهم، كانت القنبلة ستنفجر، كما كان لدينا حرص على ضبط المتهمين أحياء.

* كيف تمكنتم من السيطرة على الجهاديين والقبض عليهم؟

– عقب فرض السيطرة على الشخص الذى يحمل القنبلة، قمت بنقله بصحبة القوة إلى سيارة الشرطة، ولم يتمكن قائد السيارة من الهرب بها نظراً لتمركز قوات الكمين أمامها، وأثناء ذلك حاول الاثنان الآخران الهرب من القوات، لكن تمكن الزملاء من ضبطهما، حيث استوقف الملازم أول، مروان عبدالله، قائد السيارة أثناء محاولته الهرب، واصطحب الرائد محمد شحاتة القوة لاستيقاف الشخصين الآخرين، ولاحظنا خلال عملية الضبط أن الجهاديين الـ4 أقوياء البنية، وكأنهم مختارون بمواصفات معينة، وكان واضحاً عليهم تلقى التدريبات.

* أين كانت القنبلة منزوعة الفتيل فى تلك اللحظات؟

– ظلت فى يدى، ولم أتركها على الإطلاق خشية انفجارها فى أى وقت، وخشية على أرواح المواطنين، وظلت معى حتى انتهت عملية الضبط، وعدت بها إلى مقر ديوان عام القسم، وقمت بتسليمها لضباط المفرقعات، والذين اندهشوا مما حدث.

* ما نتيجة فحص القنبلة من قبل ضباط المفرقعات؟

– أكدوا أن القنبلة كانت نشطة، وجاهزة للانفجار فى أى وقت، وأبدوا تعجبهم من عدم انفجارها، واحتفاظى بها فى يدى حتى عدت إلى القسم دون انفجارها.

* ماذا كنت تشعر وأنت تحمل قنبلة منزوعة الفتيل فى يدك كل هذه المدة؟

– كان كل تفكيرى هو أن أحتفظ بها فى يدى فى أمان، حتى لا تتعرض للاصطدام أو السقوط على الأرض وتنفجر، حرصاً على زملائى وعلى المواطنين، ولم يتسرب الخوف إلى قلبى، لأنى مؤمن دائماً بأن مهنتى رسالة يجب أن أؤديها حتى لو كان الثمن هو حياتى، وتلك هى عقيدتى أنا وزملائى.

* ما الأحراز التى عثر عليها داخل السيارة المضبوطة؟

– وجدت على الكنبة الخلفية خزنتين طلقات آلى، واحدة بها 30 طلقة، والثانية فارغة، وعلبة بلاستيكية بجوار مقعد قائد السيارة بها 10 طلقات آلى، وعقب ضبط المتهمين، والتحفظ عليهم، وتفتيش السيارة، عُثر على بندقية آلية بجوار محرك السيارة.

* كيف قابل قيادات مديرية أمن الإسكندرية عملية ضبط الجهاديين؟

– أشادوا بالجهد وبشجاعة القوة المشاركة فى عملية الضبط، خاصة أن متوسط أعمار الضباط الذين شاركوا فى عملية الضبط، يتراوح ما بين 25 إلى 30 عاماً، مؤكدين أننا قدمنا نموذجاً مشرفاً لرجال الشرطة الذين يؤدون واجبهم، وفى النهاية نحن نقوم بدورنا، ورسالتنا، وندرك أننا قد نواجه الموت فى أى لحظة.

2 تعليقات
  1. Mahmoud Aboamra يقول

    أبطال ……… حفظكم الله لمصر

  2. Leader Masry يقول

    يسلم كل شرطي شريف لمصر الكريمة

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More