هل الذنب يسبب ضيقا في الصدر؟

%d8%b6%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d8%b1

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن يعافيكم من كل شر و مكروه.

وأما الجواب على سؤالكم، فمسألة ضيق الصدر تحتاج إلى الذهاب إلى طبيب مختص، فقد يكون مرضا عضويا، ويتبع إرشادات الطبيب في ذلك.

وإذا قال الطبيب بأنه ليس له سبب عضوي؛ فهنا يمكن أن يكون هذا من أعراض مرض العين، أو الحسد، وهنا على السائل قراءة الرقية الشرعية من قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذات والمداومة على ذلك صباحا ومساء حتى يذهب عنه ما يجد.

وقد يكون ضيق الصدر بسبب الذنوب والمعاصي، فيشعر بالاكتئاب والقلق وضيق الصدر، وهذا لاشك إذا لم يكن مرضا عضويا ولا عينا ولا حسدا، فهو بسبب البعد عن الله تعالى، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} وقال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين}.

وعلاج هذا يكون بالآتي:
– بالتوبة إلى الله تعالى، والإقلاع عن المعاصي التي كانت سببا في هذا الضيق، وصاحب السؤال أعلم بنفسه ممن حوله، فإذا كان قد أذنب ذنبا فليسارع إلى الإقلاع عنه والتوبة منه، فلعل الله ابتلاه بهذا الضيق حتى يعود إلى الله، وأن يكون كفارة له عن ذنبه.

– الاستعانة بالله تعالى، وقراءة القرآن، وكثرة الذكر، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم.

– كثرة الاستغفار، والإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

– التضرع إلى الله تعالى بأن يفرج عنه.

– المحافظة على الصلوات والنوافل، وما استطاع من قيام الليل، فهذا بلا شك من الأسباب الشرعية للخلاص من هذه الأدواء.

– وننصح أيضا أن يخرج الصدقة للمحتاجين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “داووا مرضاكم بالصدقة»، فالصدقة لها أثر عجيب في تفريج الهم بإذن الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يصلح شأنكم إنه جواد كريم.

نقلا عن موقع Islamweb

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More