عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل

عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل

عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل
عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل

عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل

كثيرا ما نسمع من الانسان العادي الصحيح ان الحياة تضيف به أو لم يجد عملا او لم يعد يتحمل عناء الحياة ولكننا هنا اليوم لنعرض نموذج رائع لثنائي من ذوي الاعاقة وهم يتحديان الاعاقة احدهما كفيف والأخر مبتور الذراعين بنجحان في استصلاح 30 فدان.

عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل
عندما يتحدي الانسان الاعاقة بمكنه فعل المستحيل

في تمام السابعة من كل صباح، يخرج أحدهما مهتديًا بالآخر ومقتفيًا خطاه، أما الآخر فيحمل مطرقة، وقضيبًا من الحديد، معًا يجمعا عقد الأغصان، فهما لا يمتلكان المال اللازم لشراء الشتلات، بعدها يحين التوجه للمنطقة الممتدة بموازاة النهر، يشق أحدهما الحفر ليغرس الآخر العقد داخلها، فتنمو أشجار مثمرة، إنهما مواطنان صينيان، يجسدان واحدة من أغرب قصص الكفاح، التي تمنحهم صفة البطولة عن جدارة، فأحدهما فاقد البصر، والآخر فاقد الذراعين.

اعاقة

جيا هايكسا، وجيا وينكي مواطنان يعانيان إعاقتين مختلفتين، غير أنهما قررا هزيمة الإعاقة بعزيمتهم، فشكلا معًا علاقة تكافلية تعينهما على كسب العيش وتحقيق النفع للأجيال القادمة وللبلاد، فنجحا في زراعة 10 آلاف شجرة في غضون عقد واحد، بمعدل ألف شجرة كل عام، الكثير منها تؤتي بثمارها.

اعاقة5

تبدأ قصة هايكسا ووينكي، في عام 2001 ، وتحديدًا في اللحظة التي أوصدت أبواب العمل في وجوههم، بسبب إعاقتيهما، وعجزا عن إيجاد أي مصدر للرزق، فقررا أن لا إعاقة منذ تلك اللحظة فصاعدًا، وأن يكون أحدهما عيني الآخر، والآخر ذراعي الأول، وأخذا على عاتقيهما مهمة تشجير قطعة من الأرض تمتد لمسافة 3 هكتار أي ما يعادل 30 فدانًا، بالقرية الموازية لإحدى ضفتي النهر، في مقاطعة خبي شمال الصين، بعد أن قاما باستئجارها من المجلس المحلي، الذي قرر إعفائهما من دفع قيمة الإيجار بمجرد علمه بحالتيهما.

اعاقة4

«هايكسا»، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا، ولد بإعتام خلقي في عدسة عينه اليسرى، أفقده القدرة على الرؤية بها، ثم ما لبث أن فقدت عينه اليمنى القدرة على الإبصار، نتيجة حادثة عمل، أما «وينكي» فتعرض لحادث أفقده ذراعيه في الثالثة من عمره، ويقول «هايكسا»: «في أحد الأيام دخل ابني مهرولًا، ليحدثني بشأن رائحة برتقال تسود المكان، فيما كان أحد أبناء الجيران يقوم بتقشير ثمرة برتقال بالفعل، استشعرت مذاقها في فمي، وشعرت بمرارة عجزي عن إطعام ابني، وهو ما حفزني لأن أفعل أقصى ما بوسعي كي أحقق له حياة كريمة».

اعاقة1

بالفعل نجح المواطنان في تحقيق حياة كريمة، لنفسيهما قبل أي شخص آخر، حين أنجزا ما لم يستطع شخص عادي إنجازه، بزراعة ألف شجرة كل عام برغم الإعاقة.

اعاقة2

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More