بالصور والفيديو شاب حبيس جسده في شلل تام لمدة 12 عام

بالصور والفيديو شاب حبيس جسده في شلل تام لمدة 12 عام

 

أولا بعض المعلومات عن متلازمة المنحبس:

متلازمة المنحبس هي حالة نادرة من اضطراب عصبي يتسم بالشلل التام العضلات الطوعية في جميع أجزاء الجسم ما عدا تلك التي تحكم حركة العين . قد ينتج من إصابات الدماغ وأمراض الأوعية الدموية والأمراض التي تفتك بأغشية الميلين التي تحيط الخلايا العصبية . والمرضي الذين يعانون من هذه  الحالة يكونون في حالة وعي و يمكنهم التفكير , ولكنهم  غير قادرين على الكلام أو الحركة. وحالة الاضطراب هذه تجعل المريض في حالة من الخرس والشلل التام ولكن يمكن التواصل معه عن طريق حركات العين. 

لا يوجد علاج لحالة متلازمة المنحبس وليس هناك دورة قياسية للعلاج. وهناك علاج يسمى التحفيز العصبي العضلي والذي يستخدم أقطاب كهربلئية لتحفيز ردود فعل العضلات، ويمكن أن تساعد تنشيط بعض العضلات المشلولة. تتوفر العديد من الأجهزة للمساعدة في الاتصالات. العلاج الأخرى هي أعراض وداعمة. 

متلازمة المُنْحَبِس (بالإنجليزية: Locked-in syndrome)هي الحالة المرضية التي يكون فيها المريض في حالة استيقاظ ووعي ولكنه غير قادر على التواصل الشفهي مع الآخرين بسبب كونه في حالة شلل كامل لكل عضلاته الإرادية عدا عضلات العينين. ومتلازمة المنحبس التامة هي حالة أشد يفقد فيها المريض حتى قدرة التحكم بالعينين. 

القصة:

لا يتوقف العالم عن إذهالنا بالقصص الغريبة و المذهلة ، و التي تمثل أحيانا معجزات و ظواهر طبية من الصعب استيعابها ، و لكنها تظهر لتكشف لنا أسرارا غامضة و تفتح لنا أبوابا لم نطرقها من قبل كي نتفكر و نستوعب تلك الغرائب. و إحدى هذه الحالات النادرة حالة “مارتن بيستوريوس” الذي كان يحيا حياة طبيعية للغاية حتى سن الثانية عشر ، وقد عاد يوما من المدرسة مشتكيا من التهاب في الحلق عام 1988 ، ثم بعد أيام تم نقله إلى المستشفى و شخص الأطباء حالته باشتباه في الإصابة ب T.B. أو السل أو أنه مصاب بأحد أنواع التهاب الأغشية السحائية للمخ Meningitis ، لكنهم لم يتوقعوا أنهم أمام حالة غير مسبوقة تدعى Lockedin Syndrome أي أن الشخص يظل حيا داخل جسد ساكن. و منذ ذلك الحين دخل “مارتن” في غيبوبة ، مما دفع الأطباء لإخبار الأهل بأن احتمالات نجاته و خروجه من هذه الغيبوبة ليس سهلا على الإطلاق ، بل أنه يبدو مستحيلا ، و ذلك لدخوله في مرحلة الشلل الكامل بالرغم من استمرار عمليات النمو بصورة طبيعية و أسماها الأطباء ” حالة النمو النباتي Vegetative State ” . فينمو “مارتن ” و أعضائه بصورة طبيعية بعد أن فقد تماما القدرة على الحركة و الكلام أثناء هذه الغيبوبة ، و قد كان من المفاجئ للغاية للفريق الطبي صموده لأكثر من عقد كامل و بقائه على قيد الحياة . كما أنه كان حملا في غاية الصعوبة على والده الذي كان يلبسه كل صباح و يأخذه إلى مركز العناية المتخصصة ثم يعيده بعد 8 ساعات ليحممه و يطعمه ، كما يضبط منبهه ليقلبه كل ساعتين على جانب آخر كي لا يصاب بقرح الفراش. 
 
و بالرغم من كل هذه الرعاية إلا أن أهله كانوا قد فقدوا الأمل في استعادته يوما ، و قد قالت والدته في أحدى اللحظات اليائسة “أتمنى أن تموت” و تذكر الأم أنها كانت في تلك اللحظة على حافة الانهيار و بحاجة إلى الراحة. ليس كل هذا غريبا ، لكن الغريب بالفعل أن “مارتن” قد بدأ يتحسن بعد غيبوبة استمرت 12 عاما ليحكي بالتفاصيل كل ما حدث من حوله طوال تلك السنوات خلال حياته النباتية ، و أنه كان يسمعهم و يشعر بهم جيدا ، كما أخبر والدته بأنه قد سمع هذه الجملة التي تسببت له بالألم و اعتقاد أنه لم يعد محبوبا أو مرغوبا به. كما أنه ذكر أنه لم يعد يكره في حياته قدر سلسلة برامج الأطفال “بارني” التي كانت تعاد مرارا و تكرارا في مراكز العناية الخاصة ظنا منهم بأنه لا يسمع أو يشاهد التلفاز ، و هو ما كان يشعره بالملل الرهيب طوال تلك السنوات. و أصبح يعبر “مارتن” عن كل ما يشعر به بالكتابة على حاسوبه الناطق كما يظهر في الفيديو. 

 


و في الوقت الراهن فقد أكمل “مارتن” دراسته و تزوج و يعيش الآن في هارلو ببريطانيا و نشر كتابا يروي فيه حكايته و قد أسماه ” الولد الشبح Ghost boy .. كيف هربت من سجن جسمي” ، ليوضح فيه أن المعاقين ذهنيا هم أشخاص طبييعيون مثلنا ، فكرهم حاد و متوهج و يشعرون بأحاسيسنا و مشاعرنا بشكل طبيعي ، و أنهم ببساطة شخصيات مثلنا لكنهم مسجونين داخل أجسادهم.

httpv://www.youtube.com/watch?v=LTikuFFr7JA

المصادر:

  • http://www.dailymedicalinfo.com/news/n-1611
  • http://www.ninds.nih.gov/disorders/lockedinsyndrome/lockedinsyndrome.htm
  • https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AA%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AD%D8%A8%D8%B3

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More