السعودية غضبت من هيكل لذكره أرقام ثروة مبارك

أكدت صحيفة الديار اللبنانية أن حديث الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل لجريدة الأهرام المصرية، والذي قدر فيه ثروة الرئيس السابق حسني مبارك ما بين 9 إلى 11 مليار دولار هو السبب في تراجعه عن رسالة الاعتذار التي كان من المفترض أن يتوجه بها إلى الشعب بعد أن يتنازل عن ثروته .

وقالت الصحيفة: ” كان من المقرر بوساطة سعودية أن يوجه الرئيس حسني مبارك رسالة اعتذار للشعب المصري، ويعيد اليهم مبلغ 400 مليون دولار موجودة في المصارف المصرية، الا أن تصريح الاستاذ هيكل الذى أعلن فيه ان ثروة مبارك تتروح بين 9 و11 مليار دولار في مصارف سويسرا، هذا ما أوقف المسعى السعودي بعد ان قام القضاء المصري باستدعاء هيكل وسؤاله عن ثروة مبارك خصوصا وانه أعلن أن المبالغ موثقة لديه .

وغضبت السعودية من هيكل على هذا التصريح واعتبرت أن قطر هي وراء تسريب هذا الخبر عبر هيكل الذي يعمل في تلفزيون الجزيرة القطري .

وكان الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل قد تحدث فى صحيفة الأهرام المصرية، الاسبوع الماضي، عن ثروة الرئيس السابق مبارك وأسرته، قائلا: “لقد كان هناك فساد واستغلال كبير في عهد مبارك، ولكن علي كل من يقذف بالأرقام، أن يراجعها أولا بالعقل والمنطق، قبل القياس والحساب لابد من تحقيق في كل ما جري ولابد من مسئولية ومسئولين- لابد من حساب، لكن كل حساب له قواعد وإذا كان هناك من يريد أن يتحدث عن ثروة مبارك في الخارج فأنا لا أقتنع إلا بمعلومات موثقة من مصادر دورية محترمة” .

وأضاف هيكل: ” وفي الأرقام التي قرأتها بنفسي تقريران: الأول تقرير بمعلومات متوافرة لدي البنك الدولي وهي متوافقة مع تقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهي تتحدث عن هذه الأموال الموجودة في الخارج وتقدرها فيما بين 9 و11 مليار دولار.. وهذا في حد ذاته رقم مهول” .

وتابع :” أما الثانى، وطبقا لتقارير اتحاد البنوك السويسرية والحكومة السويسرية فإن هناك حسابات لـ9 أشخاص من عائلة مبارك موجودة في بنوك سويسرا مقدارها 512 مليون فرنك سويسري أي ثلاثة أرباع مليار دولار، ولقد تأكد هذا الرقم رسميا تقريبا لأن الوفد السويسري الذي زار مصر أخيرا لإبلاغها بحسابات أسرة مبارك في سويسرا أشار إلي ذات الرقم وأبدي الاستعداد لإعادته إلي الحكومة المصرية فور صدور حكم قضائي مصري” .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More