تُعد الدوخة من الأعراض الشائعة التي قد تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، وتُسبب شعورًا بعدم التوازن أو الدوار أو الإحساس بأن الأشياء من حولك تتحرك.
ورغم أن الدوخة ليست مرضًا بحد ذاتها، إلا أنها قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية تستدعي الاهتمام.
ما هي الدوخة؟
تعريف الدوخة
الدوخة هي شعور غير طبيعي بعدم التوازن أو الدوار أو الإحساس بخفة الرأس، وقد يصاحبها غثيان أو اضطراب في الرؤية.
الفرق بين الدوخة والدوار
- الدوخة: شعور بالدوار أو عدم التوازن.
- الدوار: الإحساس بأن الغرفة تدور من حولك (غالبًا نتيجة لمشكلة في الأذن الداخلية).
أنواع الدوخة
1. الدوخة المفاجئة
- تحدث بشكل مفاجئ وقد تزول سريعًا.
2. الدوخة المزمنة
- تستمر لفترة طويلة وقد تتكرر يوميًا.
3. الدوخة عند الوقوف (انخفاض الضغط)
- تحدث بسبب انخفاض ضغط الدم عند تغيير الوضعية فجأة.
4. الدوخة المصاحبة للغثيان أو الإغماء
- تشير إلى اضطرابات أكثر تعقيدًا مثل مشاكل القلب أو الأعصاب.
أسباب الدوخة الشائعة
1. مشاكل الأذن الداخلية
- مثل التهاب الأذن الوسطى أو داء منيير.
2. انخفاض ضغط الدم
- خاصة عند الوقوف بسرعة أو بعد فترات طويلة من الجلوس.
3. نقص السكر في الدم
- نتيجة الصيام أو تخطي الوجبات.
4. الجفاف ونقص السوائل
- يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية الدماغية.
5. فقر الدم
- نقص الحديد يسبب ضعفًا عامًا ودوخة مستمرة.
6. القلق والتوتر
- يُسبب خللًا في التنفس والدورة الدموية.
7. مشاكل في النظر
- مثل قِصر النظر أو الاستخدام المفرط للشاشات.
8. اضطرابات القلب
- مثل اضطراب ضربات القلب أو ضعف عضلة القلب.
متى تكون الدوخة خطيرة؟
1. إذا كانت مصحوبة بالإغماء أو ضعف عضلي
2. إذا تكررت بشكل يومي دون سبب واضح
3. إذا ترافقت مع ألم في الصدر أو صعوبة في الكلام
4. إذا استمرت أكثر من عدة أيام
كيف أتخلص من الدوخة؟
1. الراحة والاستلقاء
- الاستلقاء في وضعية مريحة مع رفع القدمين يُعيد تدفق الدم إلى الدماغ.
2. شرب الماء والسوائل
- يُساعد في علاج الجفاف وتحسين الدورة الدموية.
3. تناول وجبة خفيفة
- خاصة إذا كانت الدوخة بسبب نقص السكر.
4. التنفس العميق
- يُساعد في تهدئة التوتر وتحسين إمداد الدماغ بالأوكسجين.
5. تجنب الحركات المفاجئة
- مثل الوقوف بسرعة أو تحريك الرأس بسرعة.
6. تناول مكملات الحديد أو الفيتامينات
- إذا كان السبب فقر الدم أو نقص فيتامين B12.
7. استشارة الطبيب
- إذا تكررت الدوخة أو استمرت لفترات طويلة.
تمارين لعلاج الدوخة
1. تمارين إعادة التأهيل الدهليزي (Vestibular Rehabilitation)
- تُستخدم لتحسين توازن الجسم وتقليل نوبات الدوخة.
2. تمارين إيبلي (Epley Maneuver)
- فعالة في علاج الدوار المرتبط بالأذن الداخلية.
3. تمارين التنفس العميق
- تُقلل من أعراض القلق المرتبط بالدوخة.
العلاج الطبي للدوخة
1. أدوية مضادة للدوار
- مثل الميكلوزين أو بيتاهستين.
2. علاج الالتهابات
- إذا كانت الدوخة ناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.
3. ضبط ضغط الدم أو السكر
- من خلال الأدوية أو تغييرات في نمط الحياة.
نصائح وقائية لتجنب الدوخة
1. شرب كمية كافية من الماء يوميًا
2. تجنب الكافيين الزائد والكحول
3. تناول وجبات منتظمة ومتوازنة
4. تجنب التوتر والقلق الزائد
5. إجراء فحص دوري لمستوى الهيموغلوبين والضغط والسكر
6. استخدام نظارات طبية مناسبة إذا لزم الأمر
أسئلة شائعة
هل الدوخة تعني وجود مرض خطير؟
ليس دائمًا، لكنها قد تكون مؤشرًا لمشكلة صحية تتطلب فحصًا طبيًا.
هل الدوخة ناتجة عن نقص الأوكسجين؟
نعم، في بعض الحالات يكون السبب انخفاض تدفق الأوكسجين إلى الدماغ.
هل يمكن أن تسبب الدوخة الغثيان؟
نعم، خاصة إذا كانت مرتبطة بالأذن الداخلية أو التوازن.
هل القلق يسبب الدوخة؟
نعم، القلق والتوتر من الأسباب الشائعة للدوخة المفاجئة.
الدوخة
عرضًا شائعًا لكنه محيّر، ويجب عدم تجاهله إذا تكرر أو صاحبته أعراض أخرى.
ومن خلال تحديد السبب الدقيق، واتباع النصائح الصحية، وممارسة التمارين المناسبة، يمكن السيطرة على الدوخة أو علاجها نهائيًا.
لا تتردد في استشارة الطبيب إذا كانت الدوخة تؤثر على حياتك اليومية أو تحدث بدون سبب واضح.
