وخلال الصلاة التي لم تشهد مليونية كما دعا إليها الناشطون، خطب الشيخ مظهر شاهين قائلا “لقد أثبتم كشعب مصر أنكم متحضرون وترفضون الظلم والاستبداد، وكللت نجاحاتكم بتكليف دكتور عصام شرف رئيسا للحكومة وهو الرجل الذى جاء وقت الثورة لتشجيعكم قائلا لا للفساد ، وها نحن نعلنها مدوية أننا سنسانده بكل ما أوتينا من قوة لمحاربة الفساد والمفسدين ونعلم أن تلك المهمة صعبة، إذ نقول سر يا عصام ونحن معك”.
وحذر شاهين من الجماعات الخارجية أو الأيدى الخفية التى لا تريد لمصر خيرا، مؤكدا على وحدة المسلمين والمسيحيين وتصديهم معا فى ميدان التحرير لكل أوجه الفساد، حيث ” قال على المسلمين أن يحاربوا تلك الأيادى الخفية فكنائس مصر فى عهدتنا نحن المسلمين والمساجد فى عهدة المسيحيين”.وطالب شاهين المسلمين بأن يتكفلوا ببناء الكنيسة علي نفقتهم وليس علي نفقة الجيش قائلا” “كنائسهم كنائسنا وبيوتهم بيوتنا، ليشهد التاريخ أن من بنا كنيسة المسيحيين هم المسلمون” .
وطالب شاهين المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذ مطالب الثورة كاملة بإقالة كافة المحافظين وحل المحليات و الحزب الوطنى وعودة مقراته إلى الشعب، وحل جهاز أمن الدولة، مطالبًا بوقف الاعتصامات الفردية والمطالب الفئوية حرصًا على عجلة الإنتاج ونهضة البلاد ، علاوة علي التحقيق مع فلول الحزب الوطني الذي يثيرون الفتنة الطائفية وقاموا بتزوير الانتخابات ، كما طالب العقيد معمر القذافى بالتنحى .
وفي كلمته قال القس فلوباتير جميل راعي كنيسة الطوابق بفيصل أن مصر تمر بظروف عصيبة ولابد من تكاتف الجميع من أجل رفعتها وتقدمها رافضاً عبث العابثين بمقدراتها وتأكيد علي محبة المسيحيين للمسلمين والعكس .
فيما قال اللواء الرويني أن مشكلة قرية صول ” أطفيح ” ليست دينية فهناك 50 ألف مواطن يقطنونها منهم 7 آلاف مسيحي ، وإنما المشكلة بين ” شاب وفتاة فقط”. ، مضيفاً ” احذروا الفتنة ” ، فمسلمييي ومسيحي مصر يد واحدة ، وثورتنا نجحت وسيكلل نجاحها بقدرتها علي التصدي للثورة المضادة ، ” وإحنا فاهمين كل حاجة ” ولا للطائفية ولا للثورة المضادة ولا للمؤامرات ، فهتف المتظاهرون ” الشعب يريد إسقاط أمن الدولة ” ، فرد عليهم قائلاً ” كل مطالبكم سيتم تحقيقها في إطار الشرعية ” ورفع المتظاهرون لافتات ” يا محمد قول لحنا بكره مصر تصبح جنة” ، لن نسمح لبقايا النظام الفاسد بإشعال الفتنة ، ” الشعب يريد دستور جديد”، “لا للإستفتاء”، “نعم لدستور جديد” ، وهتف الرويني ” الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة ، الجيش مع الهلال والصليب إيد واحدة ، وردد المتظاهرون وراءه ” ارفع راسك فوق انتا مصري” .
علي صعيد آخر لا يزال آلاف الأقباط يتوافدون علي ماسبيرو للمشاركة في المليونية التي دعا إليها قساوسة الكنيسة القبطية حيث قارب عدد المتظاهرين – حتي إعداد التقرير – قرابة الربع مليون ، بينما يجري معهم متظاهروا التحرير مفاوضات لإقناعهم بالعودة لمنازلهم بعد أن مضي علي اعتصامهم أسبوع ، لكنهم يصرون علي محاكمة من أسموهم المتورطين في هدم جزء من الكنيسة وإقالة محافظ حلوان قدري أبو حسين و بناء الكنيسة بأقصي سرعة و تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ولكن اللافت أن هتافاتهم توقفت وقت صلاة الجمعة احتراماً لقدسيتها .
فيما أكد الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد بخطبة الجمعة من مسجد على بن أبى طالب من قرية صول بمركز أطفيح أن مسلمي القرية عليهم أن يشاركوا الأقباط بناء الكنيسة بأيديهم..
Prev Post
Next Post
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.