انطلقت عملية الاستفتاء على التعديلات التي أجريت على الدستور، وسط حالة من الجدل الواسع بين الفريقين، المؤيد والمعارض، لهذه التعديلات. لكل فريق أسبابه ومبرراته لموقفه الرافض أو المؤيد لهذه التعديلات، وفي ظل هذا التجاذب يبقى المواطن المصري مشتتا بين الموقفين. ورغم أن هذه الحالة «صحية» وتعبر عن تناول ديمقراطي حقيقي، بعد أن أيقن كل مصري أن صوته في هذا الاستفتاء سيساهم في تغيير مستقبل مصر، إلا أن هذا الاختبار الديمقراطي الذي لم نعتده منذ سنوات طويلة، يضع أمام الجميع مسؤوليات عديدة، أهمها المشاركة بإيجابية، وتقبل الرأي الأخر، والقبول بالنتيجة أيا كانت، لأنها ستعبر عن رأي الأغلبية.