تبدأ اليوم «لجنة المائة» أول اجتماعاتها، بهدف التوافق حول مرشح رئاسى يعبر عن روح الثورة، ويضع أهدافها على رأس أولويات برنامجه الانتخابى. وبحسب مصادر مطلعة، فإن أعضاءها يتجهون لاختيار عبدالمنعم أبوالفتوح مرشحا رئاسيا للقوى الوطنية والثورية، وإقناع حمدين صباحى بخوض المعركة نائبا له.
وتضم لجنة المائة عددا من الشخصيات الوطنية الذين برزوا كمعارضين للرئيس المخلوع، حسنى مبارك، قبل الثورة، ومنهم المتحدث السابق باسم الإخوان فى الخارج، كمال الهلباوى، ومؤسس مركز الكلى العالمى بالمنصورة، د.محمد غنيم، وأستاذ العلوم السياسية، سيف عبدالفتاح، والباحث، عمار على حسن، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى، والناشط سمير عليش، ود.نادية مصطفى، والمهندس حامد الدفراوى.
وحول إمكانية قبول صباحى بفكرة ترشحه نائبا للرئيس، قال عضو باللجنة: حمدين عاقل ووطنى، ولم يفكر فى الترشح إلا لصالح مصر، ولو تم إقناعه أن مصلحة الوطن تقتضى منه التنازل، فسيستجيب.
وقالت المصادر إنه فى حال قبول صباحى خوض المعركة مع أبو الفتوح كنائب، ستبدأ المفاوضات لإقناع مرشحين آخرين كالدكتور سليم العوا، والشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بالتنازل، حتى لا تتفتت الأصوات، لصالح مرشحين يعتبرهم البعض امتدادا لنظام مبارك.
وعن قبول جماعة الإخوان المسلمين بهذا الطرح ــ أبو الفتوح رئيسا وصباحى نائبا ــ قال مصدر باللجنة، وهو قيادى سابق بالجماعة: «تصريح العلامة القرضاوى الذى أعلن فيه دعمه لأبوالفتوح، ودعا فيه الجماعة لإعادة النظر فى قرارها قلب الموازين داخل الإخوان، ووضع القيادات فى حرج أمام قواعدهم»، مضيفا أن «عددا كبيرا من قيادات الجماعة منهم نواب وأعضاء بمجلس الشورى يدعمون أبوالفتوح لكنهم لن يعلنوا ذلك إلا فى الوقت المناسب».
وعن موقف حزب الوسط الذى سبق أن أعلن أنه يرشح محمد سليم العوا للرئاسة، قال مصدر باللجنة إن رئيس الحزب، أبوالعلا ماضى، سيحضر أول اجتماعاتها، لافتا النظر إلى أن أغلب أعضاء الوسط مؤيدون لأبوالفتوح لكنهم فى موقف حرج مع العوا لأنهم أول من طالبه بالترشح، «ماينفعش يكونوا هما اللى طلبوا منه ينزل وبعدين يطلبوا منه الانسحاب»