تسأل قارئة عمرى 40 عاما وطفلى فى المرحلة الابتدائية وأحاول حمايته من التحرش، خاصة بعد ارتفاع نسبته عالميا، أفيدونى؟
ويجيب الدكتور محمد منصور، استشارى الأمراض النفسية والعصبية، مشيرا إلى أنه لابد من توعية الطفل أن يروى للوالدين كافة الأمور الغريبة التى قد تواجهه ويتعرض لها وهو بعيد عن أسرته، وكذلك ملاحظة الطفل عن بعد بشكل مستمر، مع عدم السماح لأى من الأفراد الغرباء بالبيت الإنفراد بالطفل.
ويضيف منصور: “لابد من مراقبة سلوك أى من المقيمين فى المنزل وطرق تعاملهم مع الأطفال مثل الخدم أو الأقارب، وكذلك تخصيص الوالدين لكل طفل أوقات خاصة بشكل يومى، من أجل التحدث مع الطفل حول آماله، ومنح الطفل الشعور بالأمان فى أن يروى تفاصيل أى مواقف يواجهها بلا خوف، وتشجيع الطفل على ممارسة مجموعة من الأنشطة والرياضة حتى يتطور.
ويوضح منصور أنه لابد من منع الأطفال من الذهاب لأماكن مهجورة ونائية وحدهم دون أهاليهم، والتفريق بين الأطفال عند النوم وفى حجرات مستقلة، وكذلك الاهتمام بتعليم الأطفال مبادئ وأخلاقيات ديننا، وكذلك مراقبة المواقع الإلكترونية التى يتابعها الطفل، والتأكد من عدم خطورتها على الطفل.
ويؤكد منصور ضرورة عرض الطفل على الطبيب النفسى لمساعدته فى التخلص من الشعور بالذنب والخجل فى حلة تعرضه للتحرش حتى لا تظل تلك الأفكار السيئة مسيطرة عليه بشكل مؤثر فى نفسيته، وعلى الوالدين الاهتمام بطفلهما وبث روح الطمأنينة لديه ويجب متابعته بتمعن بعد واقعة التحرش باستمرار واطلاع الطبيب على أى شئ يطرأ عليه.