كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة تفاصيل واقعة مقتل هاني لوقا، المدير الإدارى والمالى لشركة «سيمنس» العالمية بالقاهرة، حيث تبين أن المتهمين تخلصوا من القتيل بـ 3 طعنات قاتلة وسرقوا 1600 دولار وعددا من كروت «الفيزا»، وتركوا الجثة في شقة المتهمة الرئيسية لمدة 26 ساعة.
واعترف المتهمون الرئيسيون بأنهم عادوا إلى مسرح الجريمة وحرقوا ملابس الضحية وبعض أوراقه في «شواية» ببلكونة الشقة، وأحضر المتهم الثاني منشارا كهربائيا وفصل رأس الضحية عن جسده وقطع قدميه ووضع الأشلاء في حقيبة سفر كبيرة وألقى بها في الصحراء بعد حرقها.
وأضافت تحقيقات محمد الطماوي، مدير النيابة، أن المتهمة الرئيسية، تعمل مدير صالة قمار بفندق كبير في الزمالك واستدرجت القتيل إلى أكتوبر لزيارتها في الشقة مسرح الجريمة واتفقت مع زوجها الفلسطيني وشاب مصري على سرقته والتخلص منه.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة، وقررت حبس المتهمين الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة.
واقتادت النيابة – في حضور مباحث الجيزة – المتهمين الثلاثة إلى مسرح الجريمة ظهر الأربعاء، للاعتراف أمام كاميرا النيابة بكيفية قتل الضحية وتمزيق جثته والتخلص منه داخل حقيبة بلاستيك وإلقائها في الصحراء.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمين كانوا ينوون قتل أردني قبل 6 أشهر لسرقته بعد أن تعرفوا عليه في صالة قمار، وتبين لهم أنه شك في عملية استدراجه إلى شقة في أكتوبر ولذا تراجعوا عن الفكرة.
وأضافت التحقيقات والتحريات بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية في الجيزة، أن المتهمة الرئيسية، 33 سنة، تعرفت على القتيل في صالة قمار بفندق كبير منذ 5 أشهر وكانت تلعب للزبائن مقابل حصولها على رأس المال ونصف المكسب، وتوطدت علاقتها بالقتيل، خاصة بعد أن علمت أنه يتوجه إلى الفندق عادة ومعه 30 ألف دولار ليلعب بها.
وبحسب أقوال المتهمة في محضر الشرطة، فإنها قررت وزوجها الفلسطيني 23 سنة وشريكهما المصري 28 سنة التخلص من الضحية وسرقته، واتفقوا على أن تستدرجه إلى شقة في أكتوبر للجلوس معها، وكان المتهمان الثاني والثالث ينتظرانه بداخل الشقة واعتدى عليه زوج المتهمة بـ «السكين» وسدد له 3 طعنات نافذة، وتبين أن المتهم الثالث أصيب بالرعب عندما شاهد الدماء، وهرب وتبعه المتهمان الأول والثاني.
وبعد 26 ساعة من الجريمة توجهت المتهمة وزوجها إلى مسرح الحادث وجردا الضحية من ملابسه وأحرقا متعلقاته وقطعا الجثة إلى أجزاء صغيرة ووضعاها في حقيبة سفر وتخلصا منها في الصحراء.
كانت أجهزة الأمن فى القاهرة قد تلقت بلاغاً باختفاء هانى لوقا «٤٥ سنة»، المدير الإدارى والمالى لشركة «سيمنس» العالمية بالقاهرة، وتحرر محضر بالواقعة فى قسم شرطة قصر النيل، وتم توزيع نشرة بمواصفات الضحية وسيارته فى أقسام القاهرة والجيزة.
وتبين للواء عابدين يوسف، مساعد الوزير لأمن الجيزة، أن سيارة الضحية متروكة فى صحراء مدينة ٦ أكتوبر وليس بها آثار عنف أو سرقة، وتشكل فريق بحث بإشراف اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتم العثور على جثة الضحية ملقاة فى منطقة صحراوية بالقرب من مكان العثور على السيارة وتبين من المعاينة ومناظرة الجثة أن الجناة قتلوا الضحية قبل أن يفصلوا يديه وقدميه عن جسده ويحرقون الجثة.
وأفادت التحريات والتحقيقات وتتبع هاتف القتيل بأنه تعرف منذ عام على فتاة أردنية وصديق لها يعمل «صيدلياً» داخل أحد الفنادق بالقاهرة، وتبين أن الفتاة والشاب طلبا من الضحية مالاً لمرورهما بضائقة مالية وأنه رفض، ويوم الجريمة استدرجاه إلى أكتوبر وارتكبا الجريمة وتخلصا من الجثة بعد حرقها، وتبين أن الضحية اختفى بعد أن أوصل زوجته إلى مطار القاهرة فى الساعة الثالثة فجراً وكان متوجهاً إلى منزله فى منطقة الزمالك