أعرب أهالي العباسية وأصحاب المحلات عن أسفهم الشديد لما حدث من أعمال الشغب والبلطجة التي أدت إلي حرق بعض السيارات واصابة العديد من المواطنين الأبرياء من سكان المنطقة والمتظاهرين، حيث أنكروا اشتراكهم في مثل هذه الأحداث ولم يكونوا طرفا فيها ومع ذلك عاشوا ليلة رعب دامية.
ويؤكد أحمد حسين ــ ودميانة سيد ــ من أهالي العباسية ومحمد عادل ــ صاحب محل ــ ومن شهود العيان ــ لصحيفة “المساء” أن أحداث الشغب لم تكن مفاجئة لنا حيث توقعناها لأن بدايتها كانت في العاشرة من مساء الجمعة عندما فوجئنا ببعض البلطجية الذين حضروا من منطقة الوايلي وهم يحملون زجاجات المولوتوف والسيوف وبدأوا يتحرشون بالمارة الذين لم يعطوهم الفرصة وفروا هاربين منهم مما جعلهم يرتدون إلي منطقتهم مرة أخري ولكن عادوا من جديد اثناء مسيرة معتصمي التحرير المتجهة
إلي وزارة الدفاع وكانت الأحداث المؤسفة التي ارعبتنا جميعا.
ويقول عربي محمد وعبدالفتاح متولي من سكان العباسية: إن هناك شخصيات من أعضاء الحزب الوطني المنحل ظهروا قبل المسيرة بساعتين وظلوا يشعلون الفتنة بين المتظاهرين وسكان العباسية وحاولوا اقناعهم بأن هؤلاء الثوار سوف يقتلونهم ويشعلون الحرائق في منازلهم ولم يمر ساعة إلا وحدث ما حدث، مما يؤكد أن فلول النظام السابق والوزراء المساجين هم الذين يدفعون لهؤلاء من أجل اثارة الفتنة والوقيعة بين أفراد الشعب بعضهم البعض.
أما محمد البطل ــ طالب بكلية الطب ــ وخميس محمد خميس ــ تاجر: فيقولان إن هناك مجموعة من البلطجية تجمعوا في شارع غرب القشلاق وهو الشارع الذي نقيم فيه وقاموا بالاعتداء علي السيارات المتواجدة بجوار الرصيف وحرقها وهم يستخدمون دراجاتهم البخارية وكانوا يرددون هتافات ضد المجلس العسكري.
وقال مجدي عبد المحسن ــ موظف ــ وحسام الدين حسين ــ عامل: “عمل أهالي المنطقة علي حماية البنوك والمحلات خوفا من سرقتها وقد قام شباب المنطقة بالقبض علي بعض البلطجية من العاطلين واتضح أنهم من صفط اللبن”.
ويؤكد أحمد محمود ” أحد المصابين” أنه عندما اشترك لصد البلطجية عن القيام بأحداث الشغب التي كانوا يقومون بها ضد المارة بالشارع والمتظاهرين قاموا بضبط سيدة ورجل يحملان جوازي سفر أجنبيين ويحملان حقائب بها أموال يقوم كل منهما بتوزيعها علي البلطجية مقابل اشعال الحرائق وتكسير المحلات واتلاف السيارات، كما طلبوا منهم أيضا تكسير المصدات التي تمنعهم من الوصول لوزارة الدفاع مشيرا الي انه تم تسليمهم لرجال الجيش في المنطقة.