اللواء عبدالرحمن العدوى نائب مدير أمن مؤسسة رئاسة الجمهورية فى الفترة من 1980 وحتى عام 1990 والمسؤول الأول عن تأمين مبارك ومقار الرئاسة وقائد قسم مكافحة الإرهاب بالمؤسسة وحماية الشخصيات المهمة.
فى منزله المتواضع بمدينة نصر كان اللقاء الذى كشف فيه للمرة الأولى عن كواليس لم تنشر من قبل عن مبارك تتعلق بـ3 محاولات اغتيال خارج مصر ومحاولتى انقلاب بدعم من جهات أجنبية، فضلاً عن رجال الرئيس الذين لم تذكر أسماؤهم فى الصحافة المصرية على الرغم من دورهم الكبير فى تضليله طيلة السنوات الماضية عن طريق تقديم تقارير مضللة عن الشارع المصرى.
طبيعة عمل اللواء العدوى كانت تدفعه طيلة السنوات العشر التى قضاها مع الرئيس لأن يسبقه دائماً بخطوة، فكان يعرض حياته للخطر تأميناً لحياة الرئيس للدرجة التى جعلت الرئيس السابق يلقبه بالفهد.
العدوى يكشف كواليس عمليات تأمين مؤسسة الرئاسة وشخصيات تسمعها لأول مرة مثل «مضحك الرئيس» وكيف تتعامل سوزان مبارك مع العاملين بالقصر ورجال النظام الحقيقيين داخل قصر الرئاسة الذين كانوا يحجبون التقارير الحقيقية عن مبارك، وكان حريصا على أن يذكر كل ذلك مسبوقا بلقب «سيادة الرئيس»
◄◄ فى البداية، نريد أن نعرف من أنت وسيرتك الذاتية فى الحراسات؟
– أنا الحارس الشخصى للرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى الفترة من 1980 وحتى 1990، وبدأت عملى الوظيفى بعد تخرجى فى الكلية الحربية بأن كنت ضابط أمن وثائق وأمن سيطرة وحدات ثم ضابط أمن تحريات بفرع الشرطة العسكرية بالقوات الجوية ثم ضابط خدمة خاصة ثم قائد مجموعة مكافحة الإرهاب بمؤسسة الرئاسة أثناء تولى مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية، ثم أصبحت ضابط حراسة خاصة ومسؤول تأمين العمليات بمكتب رئيس الجمهورية ثم نائب مدير أمن رئيس الجمهورية ثم قائد مكتب المخابرات المصرية فى برلين الشرقية بألمانيا الديمقراطية ثم رئيس قسم أعمال الاتصالات الدولية وتنظيم استقبال القوات الدولية والوفود وتأمينها وأعمال التأمين والأمن الدولى وحماية الشخصيات المهمة ومكافحة الإرهاب.
◄◄ وما هى علاقتك بالرئيس مبارك؟
– أنا كنت الحارس الشخصى للرئيس مبارك فى الفترة من 1980 وحتى 1990 وتدرجت فى المناصب حتى وصلت لمنصب نائب مدير أمن رئاسة الجمهورية وكنت أتولى بنفسى تأمين مبارك وعائلته بداية من تأمين المقار التى يتنقلون فيها من القصور والفيلات والسيارات والطائرات التى يستخدمونها وجمع تحريات عن الأشخاص الذين يلتقون بهم وتحريات متواصلة عن كل العاملين بالقصر الجمهورى بداية من اللبيس وحتى أكبر رأس فى مؤسسة الرئاسة.
◄◄ حدثنا عن المواقف التى حميت فيها مبارك من اعتداءات؟
– هناك العديد من المواقف، أبرزها حادث المنصة حينما كان مبارك نائباً لرئيس الجمهورية وكان المفروض أن أكون ملازما له وأحميه، غير أنه تم إخبارى أن حراسة الرئيس السادات هى التى ستتولى تأمين الحاضرين ومن ثم وقفت فى الصف الخامس ولم أشغل بالى وكان بجوارى ابنى الذى لم يتعد 10 سنوات وقتها لمشاهدة العرض العسكرى، وإذا بنا نفاجأ بهجوم خالد الإسلامبولى وينفذ عمليته، ففى ذلك الوقت لم يتحرك أى من الحراسة الشخصية للرئيس السادات من هول الموقف، بينما تحركت أنا ورميت الكرسى على مبارك، ثم أخليت المكان بمساعدة عميد من المخابرات العامة ودفعنا مبارك فى سيارة فولفو خاصة بأحد عمداء المخابرات العامة ثم توجهت به فوراً إلى مستشفى المعادى العسكرى، وكنا خائفين على مبارك والمشير أبوغزالة.
◄◄وبعيداً عن حادث المنصة.. هل من أحداث ووقائع محددة استهدفت اغتيال الرئيس مبارك؟
– هناك أحداث ووقائع معلنة وهى واقعة أديس أبابا فى إثيوبيا أما الأحداث غير المعلنة والتى لم يعرفها سوى الحراسة الخاصة بمبارك وأفراد أسرته فقط، أولها واقعة تنزاينا وتفاصيلها كالتالى: حيث كان مفترضا أن يحضر الرئيس مؤتمراً هناك ووصلت تنزانيا أنا ومجموعة من الحراسة الخاصة أبرزهم اللواء مصطفى صادق مدير أمن الرئاسة آنذاك وبدأنا فى جمع معلومات عن البلد ونشاط الجماعات المعادية فيها واستعنّا فى ذلك بالمخابرات التنزانية والمخابرات الأمريكية، وبالفعل وردت إلينا معلومة فى غاية الخطوة مفادها أن طائرة مبارك مستهدفة وسيتم ضربها بواسطة «strella» فور هبوطها فى المطار، وعلى الفور اتصلت بالفريق الآخر من الحراسة المرافقة للرئيس على الطائرة وتم استخدام حيلة ذكية وهى الهبوط فى اتجاه معاكس للاتجاه الأصلى ثم الإقلاع مباشرة، ومن ثم تجنب التعرض لعملية تفجير طائرة الرئيس.
◄◄ وما هى الواقعة الثانية؟
– الواقعة الثانية كانت فى مدينة نيروبى عاصمة كينيا، حيث كان مبارك مشاركاً فى مؤتمر القمة الإفريقية، وكانت هناك محاولات للاعتداء على مبارك أثناء دخوله المؤتمر عن طريق الحراسة الخاصة بالجانب الليبى، غير أننى وأبوبكر بدراوى ومحمد عبدالحليم حمص استطعنا السيطرة على الموقف وتم القضاء عليهم فوراً.
◄◄ وهل كانت هناك وقائع أخرى؟
– نعم كانت هناك واقعة فى إيطاليا حيث كانت هناك عناصر من منظمة الألوية الحمراء -أحد أشهر المنظمات العالمية لعمليات الاختطاف والاغتيالات- لاغتيال مبارك، غير أننا كحراسة سيطرنا على الموقف وحمينا مبارك.
◄◄ هل كنتم تعرفون من وراء تلك العمليات؟
– عمليتا تنزانيا ونيروبى كانتا وراءهما العقيد معمر القذافى، أما عملية الألوية الحمراء فلم أعرف من وراءها.
◄◄ ولماذا معمر القذافى كان يخطط لاغتيال مبارك؟
-حسب معلوماتى الشخصية- لخلاف قديم يعود لأيام السادات على البترول فى الصحراء الغربية والمياه الجوفية فضلاً عن أن القذافى يريد أن يكون هو الزعيم للمنطقة العربية ولم يكن هناك أى عائق أمامه سوى مبارك.
◄◄ إلى هذه الدرجة وصلت كراهية معمر القذافى لمبارك؟
– نعم، والأكثر من ذلك أن القذافى خطط ودعم عناصر داخلية لتنظيم انقلاب على مبارك فى منتصف الثمانينيات.
◄◄ وكيف اكتشفتم ذلك؟
– كان هناك ضابط فى إحدى الجهات السيادية يخطط لجمع تشكيل من مجموعة من الضباط من الجهة ذاتها ويرسل قوائم بأسمائهم إلى القذافى ويحصل على دعم مالى لاستكمال الانقلاب، غير أن شقيقه أبلغنى بما يفعله فقمت على الفور بإبلاغ مبارك والذى اتخذ قراراً بالتحفظ على الضابط والتحقيق معه واعتبار شقيقه شاهد ملك فى القضية ومكافأته بالتعيين كمرشد فى قناة السويس.
◄◄ وهل كانت هناك محاولات أخرى للانقلاب؟
– نعم، وبسبب دواعى السرية وظروف الأمن القومى لا أستطيع الكشف عنها.
◄◄ بالرجوع إلى معمر القذافى.. فكيف يكون القذافى فى السنوات الماضية من أقرب الزعماء العرب لمبارك والصورة الشهيرة فى القمة العربية خير شاهد، ومن أين خطط لاغتياله؟
– الأمر كما هو محير لك ومحير لكل من سيقرأ فيما بعد، كان محيرا لنا أيضاً، لكن الواقع أن الرئيس كان يتعامل مع الآخرين بطريقة ويكن لهم فى قلبه شيئا آخر.
◄◄ ماذا تقصد؟
– سأدلل لك بمثال آخر، العقل المدبر لحادث أديس أبابا هو عمر البشير وعلى الرغم من ذلك فالرئيس كان يتعامل مع البشير ويبدو للجميع من الخارج أن بينهما علاقة طيبة جداً.
◄◄ ذكرت لى 3 محاولات لاغتيال الرئيس خارج مصر، فهل هناك محاولات لاغتياله داخل مصر؟
– لا، لم تكن هناك عمليات مباشرة، لكن كانت هناك معلومات وردت من المخابرات بوجود تهديدات فكان يتم نقل الرئيس يوميا من مقر إقامة إلى آخر سواء العروبة أو الطاهرة أو قصر القبة عابدين مع تكثيف الحراسات وعمليات تمويه لن أذكرها من أجل عدم الكشف عن المكان الحقيقى للرئيس.
◄◄ حدثنا عن تفاصيل عمليات تأمين مقار الرئيس وتحركاته ومتعلقاته الشخصية؟
– قبل الحديث عن تأمين الرئيس أريد أن أؤكد أن تأميننا لمبارك هو من منطلق تأميننا لسيادة الدولة لأنه كان رمز الدولة أثناء عملنا معه، أما عن تفاصيل عمليات التأمين فهناك طاقم كبير للحراسة، ينقسم إلى طاقم لتأمين المقار فقط وآخر لتأمين التنقلات، فتأمين المقار يتولى الكشف الدورى عن المفرقعات بالأجهزة التقنية المختلفة فضلاً عن تفتيش كل من يدخل أو يخرج من المقار وجمع التحريات الكاملة بصفة دورية عن جميع العاملين بالقصر الجمهورى واستبعاد من به أى شبهات سواء جنائية أو سياسية، وكنت أدخل بصفة يومية لغرفة الرئيس وأستعمل متعلقاته الشخصية من صابون وشامبو ومعطر للتأكد من خلوها من أى شىء ضار، أما قسم التحركات أو التنقلات فيتولى تأمين الرئيس فى زياراته ولقاءاته الخارجية، فإذا كان الرئيس متجها لمنطقة عسكرية فيكون هناك مندوب من المخابرات العامة للمشاركة فى التأمين وإن كانت المنطقة مدنية فيكون هناك مندوب من أمن الدولة، كما يتولى تحديد الخطوط البديلة وكذلك جمع معلومات عن كل من يقابلهم الرئيس.
◄◄ كل هذه التضحية بروحك فداء للرئيس، لماذا تم إقصاؤك من العمل بالرئاسة؟
– عليك أن تعرف أن الرئيس هو الذى أقصانى من العمل وأنا الذى حميته فى حادثى الاغتيال فى المنصة وتنزانيا، وعليك أن تعرف أنه أقصى صبحى الهرميل وهو الذى حماه فى حادث أديس أبابا والذى انبطح أرضاً واستخدم بندقيته مقابل رشاشات العملاء وأصابهم وأحبط العملية وحمى الرئيس، وغيرهم كثيرين.
◄◄ وما التفسير؟
– التفسير الوحيد أن الرئيس، همه الأول فقط مصلحته الشخصية وحمايته ولم يكرم أو يهتم بمن حموه، فضلا عن أن مؤسسة الرئاسة كانت تضم لوبى عبارة عن عبدالوهاب سعيد زكى السكرتير السابق لمبارك وشريف عمر مدير أمن المقر واللذين يقومان بالوشاية لدى الرئيس ضد أى قيادة تؤدى دورها بكفاءة وقوة، وهذا اللوبى هم المنتفعون من الرئيس والذين حققوا مصالح ومكاسب اقتصادية كبيرة جداً فى السنوات الماضية.
◄◄وهل كان الرئيس يستمع إلى سكرتيره عبدالوهاب سعيد زكى لدرجة أن يقول له: «مشى ده يمشى أو هات ده فيجيبه»؟
– نعم، بل والأكثر من ذلك، أن جبروت عبدالوهاب وسلطانه داخل مؤسسة الرئاسة وصلا لدرجة أنه كان يجتمع بالوزراء والمسؤولين ويتدخل فى تعيين وزراء وإقالة آخرين، حيث تدخل عبدالوهاب زكى فى تعيين عاطف عبيد وزيراً ويوسف بطرس غالى كما عين خال زوجته محافظاً.
وأريد أن أقول لك إن عبدالوهاب سعيد زكى كان يقول دائما أنه الأقوى فى مؤسسة الرئاسة حتى وقع منه خطأ جسيم لا يصح أن أذكره وعليها تم إقصاؤه من منصب سكرتير الرئيس والإبقاء عليه فى ديوان مؤسسة الرئاسة على الرغم من أن العرف الأساسى فى عمل المؤسسة أن من يرتكب هذا الخطأ يتم استبعاده فوراً.
◄◄ هل هناك أمثلة على ذلك؟
– نعم، ففى إحدى المرات قام اللواء كمال علام وهو فى مكتب الرئيس للمعلومات بكتابة تقرير كبير للرئيس فتم على الفور إقصاؤه ونقله من رئاسة الجمهورية إلى الرقابة على المصنفات، فضلاً عن أن الرئيس كان دائم الجلوس مع عدد من أصدقائه القدامى مثل اللواء إبراهيم عويضة مسؤول النشاط الدينى بمباحث أمن الدولة واللواء أحمد الدخاخنى بالقضاء العسكرى وأستاذ بجامعة الزقازيق يدعى الدكتور نبيل واللواء نبيل كامل وسامى سالم وكانوا يتحدثون معه بكل شفافية وصراحة عن الوضع الاقتصادى للبلد ومثلهما أسامة الباز ومصطفى الفقى، غير أن اللوبى «عمر وعبدالوهاب» كانا يطلبان منهما عدم الحديث مع الرئيس فى المشاكل الداخلية للبلاد.
◄◄ حتى الآن.. لم نتحدث بعد عن سوزان مبارك.. ما دورها داخل قصر الرئاسة؟
– فى بداية تولى مبارك رئاسة الجمهورية، كانت سوزان ممنوعة من الظهور فى الفضائيات والصحف لدرجة أنها إذا ظهرت فى أى صحيفة يتم معاقبة طاقم حراستها وتغييره، حتى بدأت تنفتح على كل الصحف والفضائيات عبر أنشطة اجتماعية مختلفة بدأت بجمعية تنمية خدمات مصر الجديدة ثم مكتبة الطفل بمصر الجديدة، ثم تطور الأمر للتدخل بشكل مباشر فى العمل الرئاسى وتعيين الوزراء، أبرزهم الدكتور حسين كامل بهاء الدين والذى أصبح وزيراً للتعليم بعد أن كان طبيباً لعلاء وجمال، ووصل تدخلها أيضاً إلى أنها عينت أحد الشيوخ فى البرلمان لكى تقر قانون الخلع.
◄◄ كيف كانت تتعامل سوزان مبارك مع العاملين فى مؤسسة الرئاسة؟
– كانت تتعامل بتعال مع الجميع فكانت تجعل الحرس الخاص بها يحمل لها شنطتها الخاصة وهذا أمر مهين لأن الحارس فى الأساس ضابط مقاتل بالقوات المسلحة ولا يصح أن يعمل شيالاً، فضلاً عن أنها كانت تعنف من يخالف أوامرها، وأذكر أنها كانت فى زيارة معينة وكان من المفروض أن تتخذ خط سير محددا، غير أن الحارس المكلف بتأمين الطريق اتخذ خط السير البديل والاحتياطى تأميناً لها وكان يدعى اللواء حسين علام وتم إقصاؤه فوراً من الرئاسة، وأنا لى موقف شخصى معها اشتكتنى فيه لمبارك، ففى يوم ما كنت فى مركز شباب أبوقير وكان يحضر الدكتور عبدالأحد جمال الدين وأشرف بكير أمين الرئاسة ووقعت مشكلة بين الصعايدة والشراقوة، ونشبت بينهما مشادات بالكراسى، ووقع كرسى على بعد قريب منها، فقمت على الفور بتوجيهها نحو سيارتها الخاصة وقلت لها: «اتفضلى يا هانم اركبى مع السلامة» خوفاً عليها من أن يصيبها أى ضرر، ففوجئت فى اليوم الثانى بأنها تشكو لمبارك، والذى استدعانى وسألنى فطلبت شهادة أشرف بكير وتبين صحة موقفى وخوفى عليها «يعنى أنا بخاف عليها وهى بتشكى للرئيس».
◄◄ ما هى الشخصيات التى كان يحبها الرئيس؟
– سياسياً، مافيش، لكن على الجانب الآخر كان يحب شخصاً يقص له النكت والطرائف والشهير بـ«مضحك الرئيس».
◄◄ من هو؟
– شخص يدعى صلاح مختار كان يعمل فى الجهاز المركزى للمحاسبات وكانت هناك سيارة تحضره من الجهاز إلى القصر الجمهورى، ويقوم مضحك الرئيس بإطلاق النكت وعمل الأفيهات التى كانت تسعد الرئيس وتجعله يضحك بصوت عال، وكان يحصل على هدايا وعطايا لم يحصل عليها كثيرون من المقربين لمبارك.
◄◄ من الشخصيات التى كان يخاف منها مبارك؟
– الدكتور رفعت المحجوب لأنه كان شخصية سياسية وكان الرئيس لا يستريح له، وكذلك فؤاد محيى الدين الذى كان سياسيا من الطراز الأول ويعرف كيف يدير منصبه.
◄◄ماذا تقول للرئيس الآن بعد كل ما جرى له؟
– أقول له حزنت على أننى كنت أضحى بروحى فداء لك لمدة 10 سنوات، بعد المآسى التى رأيتها فى ميدان التحرير واستشهاد خيرة شباب مصر بسبب عنادك ورغبتك فى البقاء على الكرسى، وأريد أن أذكرك أنك فى الماضى كنت تقول لنا دائما الكفن مالوش جيوب وحافظ على نظافة يدك فهل حافظت أنت على نظافة يدك، السبب فيما أنت فيه يا مبارك أنك تركت أذنك لأتباعك من أصحاب المنفعة الخاصة وليس أهل الكفاءة.
سبحان من لة الدوام يامبارك وسبحان من يغير ولايتغير ستنتهى الى زوال وهذا الفساد الذى ظهر فى عهدك
سيذكرة التاريخ للاجيال القادمة والى اللقاء