يصادف اليوم الاحد، الذكرى الـ63 للنكبة، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل أراضي فلسطينية عام 1948، اثر ارتكاب العصابات الصهيونية عشرات المجازر التي راح ضحيتها عشرات آلاف الفلسطينيين، وهجر فيه مئات آلاف آخرين إلى دول الجوار.
وقد اظهرت العديد من الدراسات المختصة بالنكبة الفلسطينية، سقوط 213 قرية او بلدة، وإخراج زهاء 413.000 عربي فلسطيني من ديارهم، قبل إنسحاب القوات البريطانية، فيما هجرت 60% من القرى والبلدات في المرحلة التالية، أدت إلى ترحيل 65% من اللاجئين، بينما طرد جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي 122 قرية، طرداً مباشراً، وتم إخراج أهالي 250 قرية عبر هجمات عسكرية، وأهالي 50 قرية اخرى تحت ضغط هجوم قادم، و 12 قرية بتخويف الأهالي من المذابح المتوقعة، و 38 قرية بسبب الخوف من هجوم إسرائيلي مسلح.
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير 221 قرية تدميراً شاملاً وحوالي 134 قرية تدميراً جزئياً، و 52 قرية تدميراً جزئياً أو بسيطاً فيما لم يتمكن هذا الجيش من الوصول إلى 11 قرية نجت من تدميره.
وقد ارتبط منحي النزوح، صعوداً وهبوطاً بالأعمال العسكرية الصهيونية، ‘ حيث لم يحدث مطلقاً نزوح أثناء توقف هذه الأعمال’ .
وفي هذا اليوم، يحيي شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات الذكرى الـ63 للنكبة، وسط مطالبات بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، سيما قرار 194، وبالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل كافة مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء الشعب الفلسطيني.
وشهدت العديد من المدن الفلسطينية والعواصم العربية والاوروبية خلال الايام القليلة الماضية، مسيرات واعتصامات جماهيرية حاشدة احياء لهذه المناسبة، ولتذكر العالم أجمع أن مأساة الشعب الفلسطيني وعذاباته ابتدأت من تلك اللحظة، التي سمح بها العالم بقيام دولة إسرائيل على أنقاض وأراض شعب تم تهجيره قسرا منها، وتشتيته في كافة بقاع الأرض، وللتاكيد على حق العودة باعتباره حق لا يسقط بالتقادم.
httpv://www.youtube.com/watch?v=u-IeRHO17o4
أحدث التعليقات