- بكري: عملاء أمريكا يسرقون الثورة منا.. ومن يهتف ضد “حكم العسكر” يريد إسقاط الجيش
- نائب الحرية والعدالة يحاول سحب طلقة الخرطوش من أبو حامد بالقوة .. وآخر ” إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا”.
- الجزار يطالب بتحديد أماكن وآليات التظاهر.. ويؤكد: مخطط أمريكي يهدف لإسقاط الشرطة ثم الجيش كما حدث في صربيا
ناقش مجلس الشعب في جلسته اليوم عدد من القضايا أبرزها أزمة الاشتباكات المستمرة بمحيط وزارة الداخلية بين قوات الأمن والمتظاهرين، وشهدت الجلسة مشادات كلامية بين عدد من نواب البرلمان بسبب اعتراض البعض علي تسمية المتواجدين بمحيط الداخلية بالمتظاهرين وإصرارهم علي وصفهم بالبلطجية.
وقال النائب رزق محمد حسان عضو حزب النور أن ما يحدث الآن بمحيط وزارة الداخلية مؤامرة الهدف منها إسقاط الوزارة. وأضاف في كلمته بالبرلمان اليوم “إن الشرطي عندما يدافع عن نفسه نسميه قاتلا بينما عندما يتعدي عليه البلطجي يسمي ثائر”، مشيرا إلي أن “الموجودين حاليا بمحيط الوزارة ليسوا هم ثوار 25 يناير”. وأكد حسان أنه لديه مقاطع فيديو “تؤكد أن هناك أشخاص يقومون بتمويل المتظاهرين بمحيط وزارة الداخلية بـ 200 جنيه وشرائط من دواء ترامادول المخدر”، وتابع “لا نعرف من هؤلاء الأشخاص ولصالح من يعملون، ويجب أن يعي هؤلاء أن الجيش والشعب والشرطة ستظل أيد واحدة مهما حاول البعض غير ذلك”.
وقال نائب حزب الحرية والعدالة، حلمي الجزار إنه “لا بد من وضع قانون للتظاهر وتحديد آلياته, وأماكن خاصة للمظاهرات، وهناك من يتفاعل مع أهداف خارجية لتخريب الدولة”، مشدداً على وجود “مخطط أمريكي يهدف لإسقاط الشرطة ثم الجيش كما حدث في صربيا”.
وعلي الجانب الآخر قال النائب مصطفي بكري أن دعوات إضراب 11 فبراير الجاري التي دعت له قوى سياسية وعمالية وطلابية يهدف إلي “هدم مؤسسات الدولة والوقوف ضد مجلس الشعب المنتخب والثورة بشكل عام”، ودعى بكري “كل مصري شريف لمقاطعة هذه الدعوات التي تحاول إسقاط مؤسسات الدولة” ، وتابع قائلاً: ’’اتقوا لله البلد بتولع ومش ناقصة”.
وتابع النائب أن “وزارة الداخلية تتعرض لهجمات الهدف منها إسقاط الوزارة وتنفيذ مخططات تخريب وإسقاط الدولة”، وطالب بتفعيل قانون تنظيم المظاهرات بتحديد أماكن التظاهر.
وأضاف بكري ” نحن محاصرون داخل مجلس الشعب ونخرج من الأبواب الخلفية، وهناك قوي خفية لا تريد مؤسسات ولا مجلس شعب، وتابع:”إحنا صورتنا بره بقت فضيحة.. وعملاء أمريكا يسرقون الثورة منا”.
وأوضح بكري أن “الجميع يعرف الفارق بين الثائر والبلطجي، وأن الثائر الذي يتعدي علي المؤسسات لا يستحق الدفاع عنه بل يستحق تفعيل القانون بقوة ضده، والمجلس الموقر لا يقوم إلا بمبادرات، فيما يحاول البلطجية التسلل لوزارة الداخلية”.
وأضاف النائب في مقابلة مع قناة صوت الشعب أن “الهتافات التي يرددها البعض بإسقاط حكم العسكر هدفها إسقاط الجيش والمؤسسة العسكرية وليس المجلس العسكري”. مؤكداً أن “معظم قادة العالم المتقدم كانوا قادة عسكريين ولم تخرج ضدهم مظاهرات تطالب بإسقاط حكم العسكر”.
وحول دعوات تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب، أو اختيار رئيس وزراء، أو رئيس حكومة مؤقت، أشار بكري أن المطالب المذكورة “غير دستورية علي الإطلاق وتهدف للالتفاف علي الجدول الزمني الذي أقره المجلس العسكري بتسليم السلطة في يونيو، من أجل فرض أسماء معينة لم يوافق عليها الشعب كالبرادعي أو غيره”.
وشدد على أن “دعوات التظاهر دون تصريح رسمي كما في البلاد المتقدمة يجب أن تنتهي حتى تستقر الأوضاع في البلاد”.
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أبلغه أن قوات الشرطة “لم تطلق أي رصاص خرطوش على المتظاهرين”، فيما قاطع النائب محمد أبو حامد، عضو اللجنة التي توجهت للوزارة، كلمة رئيس المجلس، رافعاً فوارغ الطلقات وقال:”الفوارغ أهيه يا ريس”، مؤكدا أن قوات الشرطة “أطلقت الخرطوش والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بكثافة عكس ما يدعيه الوزير”.
وحاول النائب محمد مضر عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة خطف فوارغ الخرطوش من يد النائب محمد أبو حامد بالقوة الأمر الذي أثار غضب عدد من النواب.
واعترض أحد نواب حزب النور السلفي، على اختيار محمد أبو حامد ضمن اللجنة المكلفة للتأكد من صحة إطلاق الأمن للقنابل المسيلة للدموع و الخرطوش، وردد قوله تعالى ” يا أيها اللذين أمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
و رد النائب محمد أبو حامد أنه كان ضمن لجنة اختارها المجلس ,و أكد أن اللجنة تعرضت بالأمس لإطلاق الغاز و ذلك بعد اجتماعها مع وزير الداخلية .
و قال أبو حامد “من الغريب أن نجد برلمان الثورة لا يعبر عن الثورة و يصف الثوار بالبلطجية”.
و هاجم أحد النواب أبو حامد و قال متحدثاً للكتاتني:”يا سيادة الرئيس أنا جالي رسالة على الموبيل بتقول إن الخرطوش اللى مع أبو حامد مجرد وسيلة للتضليل، ومش فوارغ طلقات الشرطة”.
المصدر : البديل