قال شهود عيان ان مئات المحتجين الغاضبين رشقوا مبنى مديرية أمن محافظة السويس بكرات اللهب والحجارة يوم الاربعاء وان رجال شرطة ردوا عليهم بالحجارة من داخل المبنى.
وقالت شاهدة وقفت فوق سطح مبنى مقابل لمبنى مديرية الامن في اتصال هاتفي مع رويترز ان المحتجين حطموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة داخل مبنى المديرية بالحجارة التي تساقطت على المبنى. كما حطموا ثلاث سيارات خاصة يملكها فيما يبدو ضباط كانت تقف أمام المبنى وأشعلوا النار في سيارة للشرطة.
ومنذ يومين ينظم أقارب من قتلوا في المدينة في الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط ونشطاء احتجاجات في مدينة السويس وعلى الطريق المؤدي منها الى القاهرة بعد قرار محكمة جنايات السويس اخلاء سبيل سبعة ضباط متهمين في قضية قتل المتظاهرين بكفالة على ذمة القضية وتأجيل نظرها الى سبتمبر أيلول.
وطلبت النيابة العامة الغاء قرار المحكمة لكن دائرة أخرى في محكمة جنايات السويس رفضت الطلب يوم الاربعاء مما تسبب في اشعال غضب أقارب القتلى والنشطاء.
وروت الشاهدة أن دخانا خفيفا انبعث من مبنى المديرية.
وأضافت “يبدو أن متظاهرا أطلق أيضا طلقة خرطوش صوب المديرية.”
وقالت مصادر أمنية ان رجلي شرطة أصيبا خلال رشق مديرية الامن بالحجارة.
وتشارك قوات كبيرة العدد من الشرطة العسكرية في حراسة مبنى مديرية الامن لكن يبدو أنها تجنبت الاشتباك مع المحتجين بحسب الشاهدة التي قالت ان قوات الجيش حاولت تهدئة المحتجين.
ويشكو أقارب قتلى ونشطاء من بطء محاكمة مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وعدد من كبار ضباط الشرطة بتهم تتصل بقتل المتظاهرين الذين زاد عددهم على 846 قتيلا.
وفي وسط المدينة شارك مئات من اقارب القتلى ونشطاء في مظاهرة احتجاج غاضبة. وكان عشرات اعتصموا في ميدان في المدينة يوم الثلاثاء.
ودعا نشطاء الانترنت الى مظاهرات حاشدة واعتصام يوم الجمعة في مختلف أنحاء البلاد ومن أبرز مطالبهم سرعة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين.
ويمكن أن تتسبب الاشتباكات في السويس في الهاب مظاهرات يوم الجمعة.
وقتل عشرات من المتظاهرين في مدينة السويس التي سقط فيها أول قتيل خلال الانتفاضة والتي شهدت موجة اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في الايام الاولى من الانتفاضة.
وذكر تقرير رسمي أن أكثر من ستة الاف متظاهر أصيبوا في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما بجانب القتلى.
من محمد عبد اللاه