أكدت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي أنها بصدد اتخاذ قرار بترك مصر والإقامة في الخارج حتى تستطيع مواصلة كافة أعمالها الفنية، لاسيما بعد خوفها من وصول الإخوان المسلمين والسلفيين إلي سدة الحكم في مصر.
وأضافت الدغيدي أن هذا الخوف تولد لديها منذ أن طلب الإخوان المسلمون إقامة الحد عليها مسبقا وإهدار دمها بسبب أفكارها المتحررة في أعمالها السينمائية خاصة بعد الإعلان عن فيلمها الجديد الذي يدور موضوعه عن زنا المحارم.
وأوضحت المخرجة المصرية أنها على استعداد كامل للدخول في حوار مع هذه الجماعات إلا أن ما يمنعها هو أنها تعرف آراءهم في أهل الفن جميعا ومسبقًا وأن إقناعهم بتغيير تلك الآراء أمر بالغ الصعوبة.
وقالت الدغيدي إنها لن تجلس في البيت لتنتظر تحديد مصيرها مثلها مثل المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام خاصة أنها لم ترتكب جرمًا يعاقب عليه القانون، ولكنها تقدم فنًا يتناول مختلف القضايا ويسلط الضوء على العديد من المشكلات.
وعن التعديلات الدستورية التي أجريت مؤخرًا في مصر أكدت إيناس إنها ترفضها بشدة، -فحسب وجهة نظرها- يجب أن تتحول مصر إلي دولة مدنية لا دينية حتى لا تطفو الجماعات المتشددة على السطح مرة أخري مما يهدد أمن المجتمع ويجعلنا نعود للوراء مرة أخرى.
وأشارت الدغيدي في حديث لصحيفة “الأنباء” الدولية إلى أن الثورة نجحت في إنهاء عهد من الظلم والاستعلاء على الجماهير والتحكم في أرزاقهم فكيف يمكن العودة لمثل هذا العهد مرة أخرى.
أما عن أعمالها الفنية فقالت المخرجة المصرية إن فيلمها “الصمت” أو “زنا المحارم” تم الانتهاء من الإعداد له وذلك بعد أن حصلت على كافة الموافقات إلا أن الثورة والظروف العصيبة التي تمر بها مصر حالت دون بدء التصوير، لافتة إلى أنه إذا سمح لها بتقديم الفيلم خارج مصر فسوف تقدمه بالنص الأصلي.
وكانت إيناس الدغيدي قد تعرضت طوال تاريخها الفني لانتقادات بسبب تركيزها على القضايا الجنسية واحتواء أفلامها على مشاهد فاضحة بحسب وصف منتقديها ولم يقتصر ذلك الأمر على الأفلام فقط وإنما امتد إلى تصريحاتها وحواراتها خاصة برنامجها الرمضاني الذي قدمته بعنوان “الجريئة”.
ركزت إيناس الدغيدي في حواراتها مع ضيوف البرنامج على قضايا جنسية خاصة الحلقة التي استضافات فيها الفنان خالد أبوالنجا وهي الحلقة التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل البعض.
أيضا عرفت إيناس الدغيدي بأفكارها التحررية ومن أهم تصريحاتها التي أحدثت ضجة مطالبتها بترخيص أوكار الدعارة في مصر.