دعا الدكتور كمال حبيب الصحفي والخبير في الحركات الإسلامية إلي ضرورة توثيق كل جرائم التعذيب التي ارتكبها ضباط الداخلية في عهد النظام البائد .
وضرورة توثيق شهادات من تعرضوا للتعذيب شفاهة أو كتابة وبالتقارير الطبية وغيرها تمهيدا لمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوها من خلال المحاكمات العادلة .
جاء ذلك خلال كلمته أمام الندوة التي عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس تحت عنوان ” المبادرة الوطنية لتوثيق شهادات التعذيب في عصر مبارك “وحصرها جمع غفير من ضحايا التعذيب وذويهم والإعلاميين والحقوقيين .
وأضاف بان سكوت المظلوم علي ظلمه وعدم التحرك لأخذ حقه ممن ظلمه يشجع هؤلاء المجرمين علي التمادي في الإجرام داعيا كل من تعرض للتعذيب الإدلاء بشهادته شفاهة أو مكتوبة.
لتوثيقها ومتابعتها قانونيا عن طريق لجنة خاصة بذلك تم تشكيلها يرأسها المحامي نزار غراب لتتم محاسبة المجرمين ومقرها مكتب نزار غراب المحامي الكائنة في 3 شارع الجيش بالعتبة في القاهرة وتليفون نزار هو (104997501).
ومن جانبه حذر محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين من خطورة تجاهل ثورة 25 يناير قضية ضحايا التعذيب علي يد النظام البائد لافتا إلي أن هناك عشرات الآلاف من الضحايا الذين انتهكت كرامتهم الإنسانية وتم تعذيبهم بوحشية علي يد نظام حسني مبارك بواسطة وزير الداخلية حبيب العادلي .
واستنكر ازدواجية المعايير لدي العلمانيين المصريين الذين تجاهلوا ما تعرض له الإسلاميون من فظائع علي يد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بل كان منهم من أيد هذه الجرائم والنظام الذي قام بها .
مشددا علي ضرورة محاكمة كل من تورطوا في تلك الجرائم ووضع قائمة بأسماء الضباط الذين قاموا بها لتتم محاسبتهم .
وفي كلمته أوضح أسامة حافظ الناشط الإسلامي إن إلغاء محاضرة الشيخ محمد حسان التي كان مقرران يلقيها في جامعة القاهرة تشير إلي وجود جهاز امن الدولة وانه لم يتم حله حتى ولو اخذ اسما جديدا هو امن الوطن .
داعيا كل من تعرض للتعذيب في سجون النظام البائد ان يزحفوا بالآلاف إلي مكتب النائب العام لعرض شكاويهم وفضح جرائم الأمن في السجون وطالب بضرورة صدور عفو سياسي عام عن كل من أضيروا من النظام السابق.
وكشف النقاب عن انه كان واحدا ممن سجنوا أكثر من عشرين عاما وشاهد وسائل التعذيب التي كانت غاية في الإجرام ولا تخطر ببال بشر فقد كانت الاساليب التقليدية هي التعليق بالابواب والصعق بالكهرباء في الاماكن الحساسة من الجسم وهتك الاعراض.
الاانهم اضافو اليها وسائل جديدة غير اخلاقية منها إجبار المعتقل علي آكل برازه او يتم التبول في فمه وإجباره علي شرب هذا البول والنوم عاريا في مكان بدون شبابيك في عز البرد والشتاء .