حكاية لعبة
جميلة هي تلك اللحظات التي نتذكر فيها أيام الطفولة النقية..
عندما كان الشاغل الأكبر لنا..
تلك اللعبة!!
كنا لا نطيق فراقها..
نتفاخر بها بين أقراننا..
نهمس لها بأسرارنا..
تشاركنا أفراحنا..
ونشكو لها أوجاعنا..
كانت هي الصديق المخلص لنا..
كانت هي حكاية طفولتنا البريئة..
لم تشتكي منا يوماً..
ولم تمل من كثرة لعبنا معها..
آآه يا لعبتي
لازلت أذكر ذلك اليوم الذي قررت فيه بغبائي أن أتخلى عن كونك كل ما أملك..
حتى أمسيت لا أملك شيئ!!
كبُرت عليكِ أم تكبرت؟؟
ليتك تعلمين ماذا جرى من بعدك؟؟
أدخلت نفسي في متاهات الزمان..
بل أصبحت أضحوكة الدنيا..
فصرت أنا اللعبة!!
والدنيا تلهو بي كما تشاء..
فمتى ستكبرين أيتها الدنيا كي تُطلقيني
وتجعليني حراً كما كنت معكي يالعبتي؟؟
اشتقت إليكِ يالعبتي كثيراً..
ولازلت أشتاق..