يقول سبحانه وتعالى:
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه:لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات..فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا..
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله..
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا!
فهل شعرت أنت أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية؟
تفسير قوله: ألم يأن للذين آمنوا
وقد جمع الله بين وصفهم بوجل القلب إذا ذكر، وبزيادة الإيمان إذا سمعوا آياته. قال الضحاك: زادتهم يقينا. وقال الربيع بن أنس: خشية. وعن ابن عباس: تصديقا. وهكذا قد ذكر الله هذين الأصلين في مواضع، قال تعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [1]